بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 10 مايو 2012

الجيش الأمريكي يدرس ضباطه علي استخدام تكتيكات "هيروشيما" في "الحرب الشاملة" على الإسلام

الجيش الأمريكي  كان يقوم باعطاء دروس لقادة المستقبل عن ضروريا قيام أمريكا "بحرب شاملة" ضد 1.4 مليار مسلم حول العالم  لحمايتها من الإرهابيين الإسلاميين، وفقا للوثائق التي حصلت عليها دانجر رووم. ومن بين الخيارات التي تمت دراستها في هذا الصراع: استخدام الدروس المستفادة من "هيروشيما" بمحو مدنا بكاملها في وقت واحد، واستهداف  "السكان المدنيين حيثما كان ذلك ضروريا."

قام  البنتاجون بالغاء هذه الدورة التي عقدت في كلية أركان القوات المشتركة لوزارة الدفاع والتي أبلغ عنها  دانجر رووم لأول مرة الشهر الماضي ، .، بيد أنه لم تظهر تفاصيل هذه الدورة إلى النور الا الان . وقد تلقي دانجر رووم مئات من صفحات مواد الدورات التدريبية والوثائق المرجعية من مصدر مقرب من محتويات الدورة.

أمر رئيس الأركان المشتركة للجيش الأمريكي مؤخرا الجيش الامريكي بكامله بفحص مواد التدريب للتأكد من أنها لا تحتوي على  مواد مماثلة تحث علي الكراهية، وهي عملية لا تزال جارية. ولكن الضابط الذي ألقي المحاضرات،  العقيد ماثيو أ. دولي، ما زال محتفظا بمنصبه في كلية نورفولك بولاية فيرجينيا، ريثما يتم إجراء تحقيق. القادة والعقداء وقادة البحرية الذين جلسوا في الصف ، للاستماع إلى مواد العقيد. دولي التحريضية أسبوع بعد أسبوع، انتقلوا الآن إلى مناصب عسكرية رفيعة المستوى في جميع أنحاء الولايات المتحدة .


في العقد الماضي كان هناك مجموعة صغيرة من خبراء مكافحة الارهاب تسعي جاهدة من خلال الجيش والمخابرات والقائمين علي تنفيذ القانون في امريكا محاولة اقناع أكبر عدد من الناس أن العدو الحقيقي لامريكا ليس تنظيم القاعدة لكن العقيدة الاسلامية نفسها . وقد استدعي دولي العديد من الخطباء المهيجين المعادين للاسلام كمحاضرين ضيوف في هذه الدورة .

“لقد توصلنا الان الي أنه لا يوجد شيئ اسمه الاسلام المعتدل “كما ذكر دولي في احدي محاضراته التي ألقاها في شهر يوليه 2011 والتي اختتمها ببيان مقترح إلى أعداء أميركا . “حان الوقت لامريكا أن تعلن عن نواياها الحقيقية .لن نسمح بهذه العقيدة الهمجية بعد الان . الاسلام لابد وأن يتغير أو سنسعي لتدميره زاتيا . “

لم نتمكن من الوصول الي دولي للتعليق .  ورفض المتحدث باسم كلية أركان القوات المشتركة ويليامز ستيفن مناقشة محاضرة العقيد   دولي أو وضعه في المدرسة. ولكن عندما سئل إذا ما كان دولي مسؤولاً عن المواد الدراسية للدورة، أجاب، "أنا لا أعرف إذا ما كان بامكاني تصنيفه [دولي] كمسؤول. فهذا الأمر منوط  بقائد  المدرسة، الميجور جنرال جوزيف وارد."

هذا يلقي باللوم علي الجنرال الذي يحمل نجمتين علي كتفيه  بسبب هذه المواد الدراسية الصادمة . عرض دولي في نفس المحاضرة خطة حربية من اربع مراحل لتنفيذ تحول جبري في الديانة الاسلامية . وتشمل المرحلة الثالثة امكانية التوصل الي نتائج مثل “تحول الاسلام الي مجرد طقوس دينية“ و“ تهديد المملكة العربية السعودية بالمجاعة “

ويواصل دولي قائلا  “القوانين الدولية لحماية المدنيين في زمن الحرب "لم تعد ذات اهمية"، . وهذا يفتح إمكانية تطبيق "السوابق التاريخية في درسدن، طوكيو وهيروشيما وناغازاكي" علي أقدس المدن الإسلامية، والوصول الي  " تدمير مكة المكرمة والمدينة المنورة."

صرح حلفاء دولي فكريا مرارا وتكرارا أن المسلمين يشكلون خطرا لأن طبيعتهم تتسم بالعنف . هذا بالرغم من أنه لا يوجد سوى عدد قليل من أكثر المتعصبين المنتمين لتنظيم القاعدة الذين تم القبض عليهم الذن كان يدور بخاطرهم فكرة محو مدن بكاملها.

 "بعض هذه الإجراءات المقدمة للنظر فيها لن تلقي 'قبولا سياسيا' في نظر الكثيرين،" يضيف. دولي. "في نهاية المطاف، يمكننا أن نفعل سوى القليل جداً في الغرب لاتخاز قرار في هذه المسألة،بعيدا عن شن حرب شاملة."

بدأ دولي، الذي عمل في كلية أركان القوات المشتركة منذ أغسطس 2010، فصله الدراسي المكون من ثمانية أسابيع بالحديث مباشرة عن تاريخ الاسلام في جزئين . قام ديفيد فاتوا، أستاذ التاريخ السابق في جامعة ويست بوينت ،West Point بالقاء المحاضرة . "ولسوء الحظ، إذا تركنا الأمر علي ما هو عليه ، لن يكون لدينا التوازن المناسب لوجهات النظر، ولن يكون لنا نظرة دقيقة عن كيفية تعريف الإسلام نفسه،" قال. دولي لطلابه.  ودعا  ثلاثي من المحاضرين المشهورين بارائهم المحرضة ضد الإسلام على مدى الأسابيع القليلة المقبلة، .

وأعلنت بوركي شيرين خلال انتخابات عام 2008 "أن أوباما هو مرشح الاحلام لبن لادن". وفي محاضرتها في كلية أركان القوات المشتركة، صرحت للطلاب أن "الإسلام هو دين امبريالي غاصب."

وادعي كافلين ستيفن في رسالة الماجستير عام 2007  أن إعلان الرئيس جورج بوش الصداقة مع الغالبية العظمى من المسلمين في العالم قد "أثر مثبط على المكلفين بوضع تعريف لنظرية العدو".  ونتيجة لذلك ترك كافلين منصبه الاستشاري في "هيئة الأركان المشتركة" للجيش، ولكنه استمر في القاء المحاضرات في كلية الحرب البحرية وفي مكتب التحقيقات الفيدرالي في واشنطن. واقترح كافلين في حديثه في الفصل الدراسي الذي يديره دولي أن القاعدة ساعدت في حملة الإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الليبي معمر القذافي. وأضاف أن ذلك كان جزءا من مخطط الاسلاميين لغزو العالم،. وسخر كافلين من أولئك الذين لا يرون هذا المؤامرة  بشكل واضح كما يراها هو ،

وذكرالموظف السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي جون جواندولو لموقع World Net Daily التآمري في العام الماضي أن أوباما  آخر رئيس يقع تحت تأثير المتطرفين الإسلاميين.وادعى جواندولو أن "مستوى التغلغل في الإدارات الثلاث الماضية كان عميقا". تحدث جواندولو في المواد الدراسية المرجعية في الفصل الدراسي في كلية أركان القوات المشتركة،  ليس فقط عن المسلمين اليوم كأعداء للغرب.بل وبرر حتى الحروب الصليبية،حيث كتب قائلا أنها "قد بدأت بعد مئات السنين من توغل المسلمين في الأراضي الغربية."

وكان بحث جواندولو الذي حمل العنوان "الردود المعتادة من العدو عندما تعرض أمامه الحقيقة"، واحدا من مئات العروض والوثائق، وأشرطة الفيديو وارتباطات الويب التي توزع إلكترونيا لطلاب كلية أركان القوات المشتركة. وتحوي هذه الوثائق ورقة بحث تزعم : التي تزعم أن "من أحد الأوامر الدائمة في الإسلام للمسلمين كراهية واحتقاراليهود والمسيحيين" . وهكذا كان الأمر ايضا في محاضرة فيديو ألقاها "سيرج تريفكوفيك"، الأستاذ السابق الذي ظهر كشاهد دفاع في عدة محاكمات لقادة صرب البوسنة  المدانين بارتكاب جرائم حرب، من بينها الإبادة الجماعية للمسلمين. وفي أحد روابط  الويب، تحت عنوان "شاهد قبل الحزف،" كان من الممفترض أن يعلن الرئيس أوباما - القائد العام لكبار الضباط الذين حضروا الدورة التدريبية - اعترافه أنه مسلم.

أضاف دولي أن آراءه هي "ليست السياسة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة" ويقصد بها "اثارة النقاش الحيوي والفكر". ولكنه أعطي زملائه الضباط العسكريين دروسا أن اعتراف أوباما المزعوم قد يجعل من القائد الأعلي  خائنا. "حسب التقديرات المتحفظة،" 10 في المئة من المسلمين في العالم، "140 مليون شخص.. … يكرهون كل قيمكم ولن يتعايشوا معكم ابدا، إلا إذا أسلمتم" . وأضاف، "القسم الخاص بك كجندي مهنية تدفعك لاتخاز موقف " من غير الواضح إذا ما طبق. دولي في "الحرب الشاملة" على المسلمين أيضا على بلده قائد "المسلمين".

 بعد أن علم البنتاغون بمحاضرة  دولي أصدر أعلى ضابط عسكري في البلاد رئيس الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي أمرا  بالتخلص من أي مادة تعليمية مماثلة تسيء للإسلام. ديمبسي أصدر هذا الأمر لأن البيت الأبيض كان قد اصدر  بالفعل تعليمات للأجهزة الأمنية للحكومة الاتحادية كاملة -العسكريين والمدنيين-بتعديل مناهج التدريب علي مكافحة الإرهاب بعد أن علمت بالمواد الدراسية  المعادية للإسلام في مكتب التحقيقات الفيدرالي .

المصدر : http://www.wired.com/dangerroom/2012/05/total-war-islam/

نسخة من احدي محاضرات دولي للتحميل : http://www.wired.com/images_blogs/dangerroom/2012/05/dooley_counter_jihad_op_design_v11.pdf