Al Jazeera and Al Arabiya on Syria

Al Jazeera and Al Arabiya on Syria

المعارضة السورية : من هم هؤلاء الذين يتحدثون باسمها ؟

                                            مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن


هناك كابوس ينتظر سوريا في كل ارجائها في منازل الهيفا وشوارع الحولا . وكلنا يعلم كيف ستنتهي القصة : الاف من الجنود والمدنيين القتلي ودمار المدن والعائلات وضرب بشار حتي الموت في احدي المخابئ .
هذه هي قصة الحرب السورية ولكن هناك قصة اخري سنتحدث عنها . قصة أقل دموية ولكن هامة . انها قصة عن رواة القصص : المتحدثين الرسميين والخبراء في الشأن السوري والنشطاء المدافعين عن الديمقراطية .صانعي التصريحات . الذين يطالبون ويحذرون وينادون بالتدخل .
روايتنا تدور حول أكثر أعضاء المعارضة الذين تنقل عنهم الاخبار وعلاقتهم ببيزنس صناعة المعارضة الانجلو امريكي . فقد كانت وسائل الاعلام الرئيسية في الغالب سلبية  عندما يتعلق الامر بالمصادر السورية وتصفهم بالمتحدثين الرسميين ودعاة السلام وغالبا لا تتحقق من تصريحاتهم ولا خلفياتهم ولا علاقاتهم السياسية .
ويجب أن أشدد علي أن التحقق من الخلفية السياسية للمتحدث الرسمي لا تعني التشكيك في مصداقية معارضته  لنظام الاسد . لكن كراهية نظام الاسد ليست ضمانا للاستقلالية . وبالطبع هناك عدد لا بأس به في حركة المعارضة السورية ممن تعرضوا للنفي والذين كانوا يتلقون تمويلا من حكومة الولايات المتحدة الامريكية لتقويض حكم الاسد قبل فترة طويلة من اندلاع ثورات الربيع العربي .
ورغم أن سياسة الحكومة الامريية المعلنة لا تتضمن اسقاط الاسد بالقوة يدافع هؤلاء المتحدثين الرسميين بقوة عن التدخل العسكري الاجنبي في سوريا وبالتالي فهم حلفاء طبيعيين للمحافظين الجدد المعروفين في امريكا والذين دعموا غزو بوش للعراق ويضغطون الان علي ادارة اوباما للتدخل في سوريا .وكما سنري فان هؤلاء المتحدثين الرسميين وجدوا دعما وفي بعض الحالات نسجوا علاقات طويلة مع المدافعين عن التدخل العسكري في سوريا علي جانبي الاطلنطي و استفادوا منها ماديا .
قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية : الرمال بدات تنفذ من زجاج الساعة الرملية . اذن وطالما أن الحرب لا زالت محتدمة في سوريا وروسيا توجه اساطيلها الحربية الي ميناء طرطوس السوري يتحتم علينا ان نلقي نظرة متفحصة علي هؤلاء الذين يتحدثون باسم الشعب السوري 



المجلس الوطني السوري 





أكثر الاشخاص في المعارضة السورية  الذين ينقل عنهم الاخبار هم الممثلين الرسميين للمجلس الوطني السوري . والمجلس الوطني السوري ليس الجماعة الوحيدة المعارضة في سوريا وكن هناك اعتراف بانها ائتلاف المعارضة الرئيسي . وتصفها صحيفة الواشنطون تايمز بأنها مجموعة تمثل مظلة للفصائل المتنافسة مقرها خارج سوريا . وبالطبع المجلس الوطني السوري له علاقات وثيقة مع القوي الغربية وطالب بالتدخل الاجنبي منذ المراحل الاولي للنتفاضة السورية .ففي فبرابر من هذا العام وأثناء افتتاح قمة أصدقاء سوريا في تونس صرح وليم هيغ : سألتقي بقادة المجلس الوطني السوري في ظرف دقائق ..........ونحن نتعامل معهم ونعترف بهم كممثلين شرعيين للشعب السوري بالاشتراك مع دول اخري . 
أبرز المتحدثين الرسميين للمجلس الوطني السوري هي بسمة قدماني المقيمة في باريس .  

بسمة قضماني 

ها هي بسمة قضماني عند رؤيتها وهي تغادر مؤتمر بيلدبيرغ في مدينة شانتيلي بولاية فيرجينا 
بسمة عضو في المكتب التنفيذي ورئيسة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري .  وهي قريبة من مركز هيكل السلطة في المجلس الوطني السوري وواحد من أبرز المتحدثات الرسميات في المجلس الوطني السوري . وقد صرحت هذا الاسبوع قائلة : لا امكانية للحوار مع النظام الحاكم .لن نتحدث الا عن التحرك نحو ايجاد نظام سياسي مختلف .وها هي وكالة الانباء الفرنسية تنقل عنها قولها :  الخطوة القادمة يجب أن تكون قرارا من الامم المتحدة تحت البند السابع يسمح باستخدام كل الوسائل المشروعة والوسائل الجبرية وحظر الاسلحة واستخدام القوة لاجبار النظام علي الازعان . 
وترجم هذا التصريح في العناوين الرئيسية في الصحف كما جاء في صحيفة هيرالد سن الاسترالية (Australia's Herald Sun).:السوريين يطابون برجال حفظ السلام المسلحين .  وحينما نري هذا المطاب بالتدخل الدولي العسكري من المنطقي أن نتساءل : من هم بالضبط هؤلاء الذين يطالبون بذلك ؟ نسطيع أن نقول ببساطة هم المتحدثين الرسميين للمجلس الوطني السوري . أو باستطاعتنا أن نمعن النظر فيهم قليلا . 
كانت هذه هي المرة الثانية التي تحضر فيه بسمة مؤتمر بيلدربيرغ هذا العام .في مؤتمر عام 2008 كانت مدرجة علي أنها فرنسية ولكن في العام 2012 اختفت فرنسيتها وادرجت علي أنها دولية فأصبح وطنها هو عالم العلاقات الدولية . 
عندما نرجع بالزمن قليلا في سنة 2005 كانت بسمة تعمل في مؤسسة فورد في القاهرة  حيث كانت تعمل في برنامج الحكم والتعاون الدولي الخاص بالمؤسسة . مؤسسة فورد هي مؤسسة ضخمة مقرها نيويورك وبسمة كانت عضوة نشطة بها . 
في خلال هذه الفترة في فبراير 2005 انهارت العلاقات الامريكية السورية واستدعي الرئيس جورج بوش السفير الامريكي في سوريا .الكثير من مشاريع المعارضة السورية يرجع تاريخها الي هذه الفترة . وقالت صحيفة الواشنطون بوست : بدأ تدفق الاموال الامريكية علي المعارضة السورية في فترة رئاسة جورج بوش بعد أن جمد العلاقات مع دمشق في 2005 .  
في سبتمبر 2005 أصبحت بسمة هي المدير التنفيذي للمبادرة العربية للاصلاح .  وهذه المبادرة هي برنامج بحثي تشرف عليه جماعة طغط أمريكية (لوبي) قوية يسمي مجلس العلاقات الخارجية . 
مجلس اعلاقات الخارجية هو بيت خبرة أمريكي متخصص في العلاقات الخارجية وفي صفحة مجلس العلاقات الخارجية علي الانتر نت يصفون المبادرة العربية للاصلاح  أنها  أحد مشاريع مجلس العلاقات الخارجية . وبشكل أكثر تحديدا جاءت المبادرة العربية للاصلاح بمبادرة من مجموعة داخل مجلس العلاقات الخارجية تسمي مشروع الشرق الاوسط والولايات المتحدة "US/Middle East Project" – وهي هيئة مكونة من دبلوماسيين كبار وضباط مخابرات وممولين وهدفها المعلن هو القيام باجراء ابحاث عن السياسة الاقليمية لمنع الصراعات والتشجيع علي الاستقرار . ويسعي مشروع الشرق الاوسط والولايات المتحدة الي تحقيق هذه الاهداف تحت اشراف رئيس مجلس ادارتها  الجنرال برنت سكاوكروفت   General (Ret.) Brent Scowcroft

برنت سكاوكروفت كان مستشارا للامن القومي للرئيس الامريكي حيث حل محل هنري كيسنجر .ويجلس بجوار سكاوكروفت في ادارة هذه الهيئة زبيجنيف بريزنسكي Zbigniew Brzezinski الذي خلفه كمستشار للامن القومي وبيتر سوترلاند Peter Sutherland رئيس جولد مان زاشس انترناشيونال Goldman Sachs International . اذن فقد اصبح لدينا في أوائل 2005 جناحا عريقا من مؤسسة الصرافة والمخابرات الغربية اختارت بسمة لتدير مشروعا بحثيا في الشرق الاوسط . في سبتمبر من هذا العام أصبحت بسمة مديرة متفرغة لهذا المشروع . في أوائل 2005 أوكل مجلس العلاقات اخارجية مهمة الاشراف المالي عي المشروع الي مركز الاصلاح الاوربيCentre for European Reform . وهنا يأتي الدور علي البريطانيين .
مركز الاصلاح الاوربي يشرف عليه اللورد كير نائب رئيس شركة رويال دوتش شل Royal Dutch Shell . وكير هو الرئيس السابق للسلك الدبلوماسي ومستشار بارز في بيت الخبرة المسمي تشاتام هاوس Chatham House .( أحد أهم بيوت الخبرة اتي تحوي أفضل العقول في المؤسسة الدبلوماسية البريطانية ) .
الذي يتولي مهام مركز ااصلاح الاوربي بشكل يومي هو تشارلز غرانت المحرر السابق  لقسم الدفاع في مجلة ايكونومست  والان هو عضو في المجلس الاوربي للعلاقات الخارجية European Council on Foreign Relations, وهو بيت خبرة أوربي يعج بالدبلوماسيين ورجال الصناعة ورؤساء الجامعات ورؤساء الوزارات وعلي قائمة اعضائها ستجد اسم بسمة قودماني (فرنسية سورية ) المديرة التنفيذية للمبادرة العربية للاصلاح .
هناك اسم اخر في القائمة : جورج سورس رجل المال الذي تعتبر مؤسسته المسماة مؤسسات المجتمع المفتوح Open Society Foundations مصدر التمويل الرئيسي للمجلس الاوربي للعلاقات الخارجية . علي هذا الصعيد يمتزج عالم المال والدبلوماسية والصناعة والمخابرات والصناعة والمعاهد والمؤسسات المعنية بالسياسة وفي وسط كل هؤلاء تجد بسمة .
القضية هي أن بسمة ليست أحد دعاة الديمقراطية اعتباطية تصادف وقوفها أمام الميكروفون.فهي تمتلك مؤهلات دبلوماسية وسياسية لا تشوبها شائبة .فهي تتولي منصب مديرة الابحاث في الاكاديمية الدبلوماسية الدولية في فرنسا وهي "مؤسسة مستقلة ومحايدة مكرسة لتعزيز الدبلوماسية الحديثة".ويرأس الأكاديمية جان-كلود كوسيران، الرئيس السابق لوكالة المخابرات الخارجية الفرنسية.
بدأت تظهرصورة بسمة كجندي محل ثقة من جنود صناعة ترويج الديمقراطية الأنغلو-أمريكي.  ولدت (وفقا لموقع المجلس الوطني السوري) في دمشق، ولكن لديها علاقات مهنية وثيقة وطويلة الأمد بالتحديد مع تلك القوي اتي تطالبها  بالتدخل في سوريا.
وناك العديد من رفاقها امتحدثين الرسميين الذين لهم علاقات وثيقة مع تلك القوي .

رضوان زيادة

أحد الذين تنقل عنهم وسائل الاعلام الاخبار  هو رضوان زيادة مدير العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري . السيرة الذاتية لمروان مثيرة للاعجاب فهو عضو بارز في أحد بيوت الخبرة اتي تمولها الحكومة الفيدرالية الامريكية المسمي المعهد الامريكي للسلام (مجلس ادارته يعج ب الخريجين من وزارة الدفاع ومجلس الأمن القومي؛ و رئيسه ريتشارد سولومون، مستشار سابق لكيسنجر في مجلس الأمن القومي).
في فبراير من هذا العام، انضم زيادة الي  مجموعة من نخبة صقور واشنطن التوقيع على رسالة تدعو أوباما للتدخل في سوريا: ويشمل الموقعين جيمس وولسي (رئيس وكالة المخابرات المركزية السابق) وكارل روف (مساعد بوش الابن)، كليفورد أيار (العضو في اللجنة المعنية بالخطر الحاليCommittee on the Present Danger) وإليزابيث تشيني، الرئيس السابق لفريق عمليات إيران وسورية في البنتاغون.
زيادة رجل منظم وعالم جيد ببواطن الامور في واشنطون ولديه علاقات قوية بمعظم بيوت الخبرة وتمتد علاقات زيادة لتصل الي لندن . في 2009 اصبح زميلا زائرا في شانتان هاوس Chatham House وفي يونيو من العام الماضي ظهر علي احدي قوائم احدي المناسبات التابعة لهم -"تصور المستقبل السياسي في سوريا" - تقاسم منصة مع زميله المتحدث باسم المجلس الوطني السوري أسامة منجد (سنخوض في المزيد عن منجد أدناه ) وعضو المجلس الوطني السوري نجيب الغضبان.
ذكرت  صحيفة وول ستريت جورنال في وصفها للغضبان أنه كان  وسيطا منذ وقت مبكر بين الحكومة الأميركية والمعارضة السورية في المنفى: "الاتصالات الاولية بين البيت الابيض وجبهة الانقاز الوطني تمت علي يد نجيب الغضبان أستاذ العلوم السياسية بجامعة أركانسو ". كان هذا في عام 2005. العام الفارق في تاريخ سوريا .
حاليا الغضبان عضو في الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري، وفي المجلس الاستشاري لاحدي الكيانات الساسية ومقرها واشنطن ويسمى المركز السوري للشؤون السياسية والدراسات الاستراتيجية  -وهي  منظمة شارك زيادة  في تأسيسها .
كان زيادة يواصل انشاء علاقات كتلك منذ فترة طويلة ففي 2008 شارك زيادة في في أحد الاجتماعات التي عقدتها شخصيات المعارضة في ادي المنشأت الحكومية في واشنطون وهو عبارة عن مؤتمر مصغر أطلق عليه سوريا في المرحلة الانتقالية وكان الاجتماع برعاية كيان مقره الولايات المتحدة يسمي الحركة من اجل العدالة والتنمية .كان يوما مشهودا للحركة من أجل العدالة والتنمية فقد سافر رئيسها أنس العبدة الي واشنطون قادما من لندن لأجل حضور هذا الحدث والي جواره مدير العلاقات العامة للحركة . وهنا نري موقع الحركة من أجل العدالة والتنمية يصف هذا اليوم .  "شهد المؤتمر اقبالا استثنائيا وامتلأت القاعة المخصصة بالضيوف من مجلس النواب ومجلس الشيوخ، وممثلين عن مراكز الدراسات والصحفيين والسوريين المغتربين  في الولايات المتحدة الأمريكية."
بدأ  اليوم بالقاء  جيمس برنس ، رئيس "المعهد الديمقراطي" الكلمة الافتتاحية. وكان زيادة ضمن فريق يرأسه جوشوا مورافتشيك Joshua Muravchik(صاحب المقالة الشهيرة في  2006 تحت عنوان "اقصفوا إيران"). وكان موضوع النقاش "ظهور المعارضة المنظمة". وكان يجلس بجوار زيادة في الفريق مدير العلاقات العامة لحركة من اجل العدالة والتنمية - الرجل الذي سيصبح في وقت لاحق زميله  المتحدث باسم المجلس الوطني السوري - أسامة منجد.

 أسامة منجد

بالاضافة بسمة قضماني وزيادة يعد أسامة منجد من أهم المتحدثين  باسم المجلس الوطني السوري . وهناك اخرين بالطبع فالمجلس الوطني كائن ضخم يضم الاخوان المسلمين . المعارضة للرئيس الأسد واسعة النطاق، ولكن هؤلاء بعض الأصوات الأساسية. وهناك متحدثين رسمين اخرين لديهم خبرة سياسية طويلة، مثل جورج صبرا من حزب "الشعب الديمقراطي السوري" - صبرا عاني الاعتقال والسجن لمدة طويلة في معركته ضد "النظام القمعي والشمولي في سوريا". وهناك أصوات معارضة أخرى خارج المجلس الوطني السوري، مثل الكاتب ميشيل كيلو، الذي يتحدث ببلاغة عن أحداث العنف التي تمزق بلاده: "سوريا تدمر - شارع تلو شارع مدينة تلو  مدينة وقرية تلو قرية. أي نوع من الحل هذا؟ أمن أجل أن تبقي مجموعة صغيرة من الناس  في السلطة،تدمر البلد بكاملها. "

                                                 أسامة منجد 

 ولكن لا شك أن المجلس الوطني السوري هو الكيان الرئيسي للمعارضة السورية . وبسمة قضماني وزيادة ومنجد هم أكثر الاشخاص الذين يمثلون المجلس الوطني السوري . ويتردد منجد علي القنوات الاخبارية من وقت لاخر ليعلق علي الاحداث . وهنا يتحدث الي قناة البي بي سي من مكتبهم في واشنطون . منجد لم يجمل رسالته: "أننا نشاهد المدنيين يزبحون والأطفال يزبحون والنساء يقتلن ويغتصبن على شاشات التلفزيون كل يوم".
وفي نفس الوقت يتحدث منجد في قناة الجزيرة عن "ما يحدث حقاً، على أرض الواقع" - وعن "ميليشيات الأسد" الذين "يأتون ويغتصبون نسائهم ويزبحون أطفالهم ويقتلون المسنين".
منذ بضعة أيام تحول منجد الي مدون في صحيفة هافينغتون بوست البريطانية  Huffington Post UK  حيث شرح بالتفصيل: "لماذا يجب أن يتدخل العالم في سوريا" - داعيا إلى "مساعدة عسكرية مباشرة" و "مساعدات عسكرية اجنبية". لذا، مرة أخرى، قد يكون السؤال الوجيه: من هو هذا المتحدث الرسمي الذي يدعو للتدخل العسكري؟
منجد عضو في المجلس الوطني السوري ومستشار لرئيس المجلس ووفقا للسيرة الزاتية له علي موقع المجلس الوطني السوري هو"مؤسس ومدير تلفزيون بردى"، القناة الفضائية التابعة للمعارضة السورية  مقرها في فوكسهول، جنوب لندن. في عام 2008، بعد  بضعة أشهر من حضوره مؤتمر سورية في المرحلة الانتقالية،عاد منجد مرة أخرى الي واشنطن، وتلقي دعوة إلى تناول طعام الغداء مع "جورج دبليو بوش"، جنبا إلى جنب مع عدد قليل من منشقين آخرين المفضلين لدي الرئيس بوش(يمكنك أن ترى منجد في الصورة التذكارية، الثالث من جهة اليمين،يرتدي ربطة عنق حمراء بالقرب كوندوليزا رايس - علي الطرف الآخر من غاري كاسباروف).
في هذه الفترة من عام 2008 كانت وزارة الخارجية الامريكية علي علم أن منجد هو "مدير العلاقات العامة للحركة من أجل العدالة والتنمية  التي تقود النضال من أجل التغيير السلمي نحو  الديمقراطية في سوريا".
دعونا نلق نظرة قريبة من منجد عضو المجلس الوطني السوري . في العام الماضي التقطت صحيفة الواشنطون بوست  قصة من موقع ويكيليكس الذي كان ينشر البرقيات الدبلوماسية المسربة . وكشفت هذه البرقيات عن تدفق كميات كبيرة من الاموال من وزارة الخارجية الامريكية للحركة من اجل العدالة والتنمية ومقرها بريطانيا . ووفقا لتقرير "صحيفة واشنطن بوست": "تلفزيون بردى مرتبط ارتباط وثيق بالحركة من أجل العدالة والتنمية وهي شبكة اخبارية خاصة بالمنفيين السوريين ومقرها لندن. و تظهر البرقيات الدبلوماسية الأمريكية السرية أن وزارة الخارجية قد أنفقت حوالي  6 مليون دولارعلي هذه الجماعة منذ عام 2006 لتشغيل القناة الفضائية   وتمويل أنشطة أخرى داخل سوريا. "
ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية  علي هذه القصة قائلا: "عندما نحاول أن نشجيع علي التحول إلى عملية أكثر ديمقراطية في هذا المجتمع فنحن لا نسعي بالضرورة الي تقويض الحكومة الحالية." وهم على حق،فهم لا يسعون  "بالضرورة" الي ذلك.
وعندما سئل منجد عن الاموال التي تلقاها من وزارة الخارجية   قال منجد نفسه  أنه "لا يستطيع أن يؤكد "أن وزارة الخارجية الامريكية تمول "تلفزيون بردى"، لكنه قال: "لم أتلق مليما لنفسي ."و أصر بن مالك-العبدة الذي كان حتى وقت قريب رئيس تحرير "تلفزيون بردى":علي موقفه قائلا : "لم نجر أي تعامل مباشر مع وزارة الخارجية الأمريكية". ومن معنى الجملة سنفهم كلمة "مباشرة". تجدر الإشارة إلى أن مالك بن العبدة أحد مؤسسي الحركة من أجل العدالة والتنمية (التي تلقت 6 مليون دولار من وزارة الخارجية الأميركية  وفقا للبرقيات المسربة). وهو شقيق الرئيس، أنس بن-عبده. وهو أيضا شريك في ملكية العلامة التجارية  MJD (اختصار الحركة من اجل العدالة والتنمية ):.كل ما اعترف به مالك العبدة هو" أن "تلفزيون بردى"يحصل علي  جزءا كبيرا من تمويله من منظمة غير ربحية أمريكية: "المعهد الديمقراطي". أحد راعيي المؤتمر المصغر الذي اطلق عليه  سورية في المرحلة الانتقالية. اذن فمن نراهم، في عام 2008، وفي الجلسة نفسها، هم بالتحديد قادة تلك المنظمات المحددة في برقيات موقع ويكيليكس كحلقة وصل(المعهد الديمقراطي) والمستلم (الحركة من اجل العدالة والتنمية) لمبالغ كبيرة من أموال وزارة الخارجية
المعهد الديمقراطي (مقره الولايات المتحدة ويقوم بتوزيع المنح ) يصنف وزارة الخارجية الامريكية كاحدي مصادر التمويل له  وهذه هي الطريقة التي يعمل بها .: يعمل المعهد الديمقراطي كوسيط في ادارة المنح بين" مبادرة الشراكة الشرق اوسطية" التابعة لوزارة الخارجية وبين "الشركاء المحليين " (مثل تليفزيون بردي ) كما جاء في تقرير صحيفة واشنطون بوست :
"كشفت العديد من البرقيات الدبلوماسية الأميركية من السفارة في دمشق عن أن السوريين المنفيين تلقوا اموالا من برنامج وزارة الخارجية  الذي يسمي"مبادرة الشراكة الشرق اوسطية ".ووفقا لما جاء في البرقيات فان وزارة الخارجية الأميركية أعطت أموالا  إلى مجموعة المنفى عبر "المعهد الديمقراطي"، ومقره لوس أنجلوس وغير هادف للربح. "
ويبرز التقرير نفسه برقية ارسلت في 2009 من "السفارة الأمريكية" في سوريا التي تقول أن "المعهد الديمقراطي" تلقي 6.3 مليون دولار من وزارة الخارجية الأمريكية لادارة برنامج يخص سوريا،يسمي "مبادرة تعزيز المجتمع المدني". وتصف البرقية هذا بأنه  " جهد تعاوني منفصل بين المعهد الديمقراطي و الشركاء المحليين" يهدف، بين أمور أخرى، إلى إنتاج "مفاهيم بث مختلفة". ووفقا لما اوردته "صحيفة واشنطن بوست": "كشفت برقيات اخري أن أحد هذه المفاهيم كان تلفزيون بردى".
حتى قبل بضعة أشهر، كانت "مبادرة الشراكة الشرق اوسطية" التابعة لوزارة الخارجية يشرف عليها تمارا كوفمان (تعمل حاليا في معهد "بروكينغز" -(وهي أحد بيوت الخبرة المؤثرة في واشنطن).وقد قالت عن مبادرة الشراكة الشرق أوسطية أنها "صنعت 'علامة' إيجابية لجهود الولايات المتحدة الرامية إلى تعزيز الديمقراطية". وأثناء عملها  هناك أعلنت: "هناك الكثير من المنظمات في سوريا وغيرها من البلدان التي تسعى إلى تغييرات من حكومتهم... وهذه أجندة نؤمن بها  وسنسعي الي دعمها ". وتقصد بالدعم التمويل . .


الأموال 

لا جديد في الأمر .لو عدنا بالذاكرة الي اوائل سنة 2006 ستعرف أن وزارة الخارجية الامريكية أعلنت عن "فرصة تمويل "جديدة أطلق عليها "برنامج الديمقراطية السورية  ". وكان المعروض هو منح تبلغ 6 مليون دولار" في العام المالي الفيدرالي  2006 " . الهدف  من المنح ؟ "تعجيل عمل الاصلاحيين في سوريا ".
في الوقت الحالي تتدفق الاموال بسرعة أكبر من أي وقت مضي .في بداية يونيه 2012، أنطلق "منتدى الأعمال السوري" في الدوحة عي يد زعماء المعارضة من ضمنهم  وائل ميرزا ( الأمين العام للمجلس الوطني). وقال ميرزا "أنشئ هذا الصندوق لدعم جميع مكونات الثورة في سوريا،". حجم الصندوق؟ حوالي 300 مليون دولار. ورغم أننا لا نعلم من أين أتت هذه الاموال، فان ميرزا "ألمح الي الدعم المالي القوي من الدول العربية الخليجية للصندوق الجديد" (قناة الجزيرة). وقال ميرزا أنه تم انفاق حوالي 150 مليون دولار   ذهب جزء منها الي "الجيش السوري الحر".
مجموعة ميرزا من رجال الأعمال السوريين ظهرت في مؤتمر "المنتدى الاقتصادي العالمي" الذي حمل عنوان  "برنامج للتعاون الدولي" الذي عقد في اسطنبول في نوفمبر 2011. كل هذا كان جزءا من عملية يقصد منها تلميع  المجلس الوطني السوري  ليصبح على حد تعبير وليام هيج، "الممثل الشرعي للشعب السوري" - ويصبح قادر، علنا، علي ادارة  هذه الأموال الكثيرة .
 بناء شرعية - المعارضة،و التمثيل، والتدخل - هي المعركة الأساسية للدعاية .
في مقال كتب في صحيفة يو اس ايه توداي  USA Today في فبراير من هذا العام صرح السفير دينيس روس : "حان الوقت لرفع مكانة المجلس الوطني السوري". ما أراده، على وجه الاستعجال، هو "خلق هالة من الحتمية حول المجلس الوطني السوري كبديل للاسد". هالة الحتمية هي الفوز في المعركة مقدما .
المقاتل الرئيسي في هذه المعركة هو الصحفي الامريكي والمدون في صحيفة الديلي تيليغراف مايكل فايس .

مايكل فايس 

أحد أكبر الخبراء الغربيين في الشأن السوري وأكثرهم دفاعا عن التدخل العسكري وتنقل عنه وسائل الاعلام الاخبار -مايكل فايس يردد ما قاله السفير روس عندما يقول : "التدخل العسكري في سوريا ليس  مسألة أفضلية بل هو أمر حتمي". 
يمكن الاطلاع على بعض من كتابات  فايس التي تحرض علي التدخل العسكري  على موقع ويب مقره  بيروت وصديق لواشنطن اسمه "لبنان الآن" وبه  قسم "سوريا الآن" الذي يعد أحد المصادر الهامة لاخر مستجدات الاحداث  السورية. أنشأ  إيلي خوري  المدير التنفيذي لشركة ساتشي  آند ساتشي Saatchi & Saatchi موقع  لبنان الآن   في 2007 . خوري معروف في اوساط صناعة الإعلان أنه "أخصائي في الاتصالات الاستراتيجية، متخصص في تحسين صورة  الشركات والحكومات ".
فايس ذكر لموقع لبنان الان  في شهر مايو الماضي أنه بفضل تدفق الاسلحة الي الثوار السوريين " بدأنا بالفعل نرى بعض النتائج."
وأبدى استحسانا مماثلا للتطورات العسكرية قبل بضعة أشهر، في مقالة كتبها في صحيفة  زي نيو ريبابليك THE NEW REPUBLIC  "في الأسابيع القليلة الماضية،خطا الجيش السوري الحر وكتائب المتمردين المستقلة خطوات كبيرة " - عندئذ وضع   "مخططه لتدخل للعسكري في سوريا".
لكن فايس ليس مجرد مدون . فهو مدير التواصل والعلاقات العامة في جمعية هنري جاكسون وهي أحد بيوت الخبرة المتخصصة في الشئون الخارجية والمعروفة بتطرفها الشديد .
تشمل قائمة الداعمين لجمعية هنري جاكسون جيمس وولسي( رئيس المخابرات السابق ) ومايكل تشيرتوف( من الامن الداخلي ) ووليم كريستول (من منظمةPNAC مشروع من اجل قرن امريكي جديد ) وروبرت كاجان (من منظمة PNAC مشروع من اجل قرن امريكي جديد) ويدير الجمعية ألان ميندوزا كبير مستشاري المجموعة البرلمانية لكل الاحزاب فيما يتعلق بالامن الدولي وعبر الاطلنطي .
جمعية هنري جاكسون لا تتهاون في استراتيجيتها نحو تحقيق الديمقراطية وفايس هو المسؤل عن توصيل الرسالة . وتفخر جمعية هنري جاكسونبالتأثير بعيد المدى  لرئيس العلاقات العامة بها: "أنه هو صاحب التقرير المؤثرة" التدخل في سوريا؟ تقييم للشرعية ،اللوجستيات والمخاطر "، الذي أقره" المجلس الوطني السوري ".
تمت اعادة تسمية تقرير فايس  ليصبح اسمه "منطقة آمنة لسوريا"وانتهي به المطاف ليوضع عل موقع المجلس الوطني السوري ليصبح جزءا من الادبيات الاستراتيجية لمكتبهم العسكري . من قام باجراء التعديل علي التقرير هو مؤسس والمدير التنفيذي لمركز التواصل والبحوث الاستراتيجية - أسامة منجد .
اذن فمؤسس تليفزيون بردي اسامة منجد هو من قام باجراء التعديل علي تقرير فايس ونشره من خلال منظمته (مركز التواصل والبحوث الاستراتيجية ) ثم حولها الي المجلس الوطني السوري بدعم من جمعية هنري جاكسون .

المرصد السوري لحقوق الإنسان

 المبرر للتدخل العسكري "الحتمي" هو وحشية نظام الرئيس الأسد: الفظائع، القصف،و انتهاكات حقوق الإنسان. المعلومات مهمة هنا، ويوجد مصدر من أهم المصادر التي  تزودنا ببيانات حول سوريا. وكان ينقل عنها الاخبار عند كل حدث  "رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان قال لمحطة صوت اميركا  أن القتال والقصف قتل مالا يقل عن 12 شخصا في محافظة حمص".

المرصد السوري لحقوق الإنسان يستخدم عادة كمصدر مستقل للأخبار والإحصاءات. هذا الأسبوع،نقلت  وكالة فرانس برس هذه القصة: "قصفت القوات السورية محافظات حلب ودير الزور كما لقي 35 شخصا على الأقل مصرعهم اليوم الأحد في جميع انحاء  البلاد، بينهم17 مدنيا ،". يتم سرد مختلف الفظائع وعدد القتلى، كل ذلك من مصدر واحد: "مدير المرصد رامي عبد الرحمن أخبر وكالة فرانس برس عبر الهاتف".

إحصاء مروع بعد إحصاء مروع يصب من "المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا " (اسوشيتيد برس). من الصعب العثور على تقرير إخباري حول سوريا لا يستشهد بهم. ولكن من هم؟ من "هو" رامي عبد الرحمن ، الذي يعيش في كوفنتري Coventry.
ووفقا لاحد التقارير الاخبارية التي نشرتها وكالة رويترز  في ديسمبر من العام الماضي : "عندما لا يتلقي عبد الرحمن مكالمات من وسائل الاعلام يذهب لدقائق الي محل الملابس الذي يمتلكه في لندن ويديره هو وزوجته ".
عندما نقلت المدونة الحية الخاصة بالشرق الاوسط التابعة لصحيفة الجارديان عن "رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الانسان "وضعت رابطا لمقال منشور في صحيفة مودرن توكيو تايم  Modern Tokyo Times يشكك في الاخبار التي ينقلها وهذا المقال يري أن وكالات الانباء "يجب أن تكون موضوعية فيما يتعلق بمصادرها "عندما تنقل الاخبار عن هذ الكيان المسمي المرصد السوري لحقوق الانسان .
ان اسم المرصد السوري لحقوق الانسان يبدو اسما براقا وموضوعيا ولا يرقي اليه الشك ولكن عندما يكون عبد الرحمن وموقع لبنان الان ومقره لندن هما  المصدر الوحيد للاخبار حول موضوع بتلك الاهمية يبدو منطقيا أن هذا الكيان في حاجة الي التحقق من مصداقية الاخبار التي ينقلها .
المرصد السوري هو مصدر الاخبار الوحيد الذي ينقل عنه الاخبار بحرية دون أقل درجة من التحقق أو حتي لا يوجد تحقق من الاخبار التي ينقلونها .

حمزة فاخر 

يمكن فهم  العلاقة بين اسامة منجد والمجلس الوطني السوري وصقور جمعية هنري جاكسون واعلام الذي لا يرقي اليه الشك من خلال حالة حمزة فاخر . في 1 يناير كتب نيك كوهين في صحيفة اوبزيرفر  Observer  "لكي تفهم حجم الوحشية استمع الي حمزة فاخر وهو  أحد النشطاء الداعين الي الديمقراطية وأحد أكثر المصادر مصداقية حول الجرائم التي يخفيها النظام السوري "
ويواصل ليحكي قصص فاخر المروعة حول التعذيب والقتل الجماعي وحكي فاخر لكوهين عن اسلوب جديد للتعذيب يتبعه النظام السوري اسمه الطبق الساخن والتي سمع عنها ."تخيل أن كل اللحم البشري الذائب يصل الي العظام قبل أن يسقط المعتقل في الطبق   "
وفي اليوم التالي نقلت مدونة المدون شاميك داس  Shamik Das المسماة ليفت فوت فورورد Left Foot Forward نفس الخبر من نفس المصدر .."حمزة فاخر، أحد نشطاء المؤيدين للديمقراطية، يصف الواقع المقزز..."--وتتكرر ارواية التي ذكرها فاخر لكوهين عن  الفظائع التي يرتكبها النظام السوري .
.اذن من هو بالضبط هذا" الناشط المدافع عن الديمقراطية" المدعو حمزة فاخر ؟
تبين أن فاخر شارك في كتابة تقرير الثورة في خطر وهو أحد التقارير الاستراتيجية الخاصة بجمعية هنري جاكسون والذي نشر في فبراير من هذا العام . واشترك معه في كتابة التقرير مدير التواصل في جمعية هنري جاكسون مايكل فايس . وبالاضافة لمشاركته في كتابة هذا التقرير فاخر هو مدير التواصل في مركز التواصل والابحاث الاستراتيجية ومقره لندن .وجاء في الموقع الرسمي لمركز أن فاخر "انضم الي المركز في 2011 وكان مسؤلا عن منتجات المركز واستراتيجية التواصل به ".
ولعلنا نتذكر أن مركز التواصل والابحاث الاستراتيجية يديرها اسامة منجد . " أسس السيد منجد المركز في 2010 ويعد مصدرا هاما للاخبار ويجري العديد من اللقاءات مع الصحافة والاعلام وعمل في السابق كمستشار اعلامي في اوروبا والولايات المتحدة وكان مديرا لقناة بردي "
منجد رئيس فاخر في العمل .
اذا لم يكن ذلك كافي للدلالة علي تورط امريكا فعلينا أن نعرف أن مجلس ادارة المركز يضم السيد مرهف جويجاتي الاستاذ الجامعي في  جامعة الدفاع الوطني  في واشنطون –  – " المركز الرئيسي للتعليم العسكري المهني المشترك – " والتي "يشرف عليها رئيس هيئة الاركان . "
لو قمت برحلة لاستكشاف مركز الابحاث والدراسات الاستراتيجية الذي يرأسه منجد ستجدها هنا .علي العنوان التالي  Strategic Research & Communication Centre, Office 36, 88-90 Hatton Garden, Holborn, London EC1N 8PN.
في هذا العنوان ستجد ايضا مقارا لشركات مثل  The Fake Tan Company و   Supercar 4 U Limited وشركة مولا Moola للقروض  وشركة Ultimate Screeding ومدرسة لندن للجازبية The London School of Attraction وهي شركة مقرها لندن تساعد الرجال علي تحسين مهاراتهم وزيادة ثقتهم في انفسهم والقدرة علي جزب الفتيات  .والمئات غيرها من الشركات .أما مكتب المركز فهو مكتب افتراضي فمركز التواصل لا يوجد له مركز فهو اسم براق ولكن لا وجود مادي له .
هذه هي حقيقة حمزة فاخر الذي نقل عنه كوهين قصص الفظائع التي تحدث في سوريا  .
هذا لا يعني ان قصص الفظائع غير حقيقية ولكن ما مدي التحقق من مصادر الاخبار ؟