بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 9 نوفمبر 2012

أخطاء الثوار تقلل من دعم السوريين لهم



بيروت, لبنان - المقاتلين المتمردين في سوريا الذين طالما ادعوا تمسكهم بالاخلاقيات العيا في محاربتهم للديكتاتورية - يواصلون فقد الدعم الجماهير التي تشعر باشمئزاز من تصرفات بعض المتمردين ومنها المهام التي لا يخطط لها بشكل جيد , والتدمير الطائش, والسلوك الاجرامي وقتل السجناء بدم بارد.

التحول فى مزاج الجماهيرلا يمثل مجرد مشكلة علاقات عامة لمسلحي  الجيش السورى الحر, الذين يعتمدون على مؤيديهم للنجاة  من التفوق العسكري للحكومة.وانخفاض  هذا الدعم سيقوض قدرة المتمردين علي القتال والفوز فيما أصبح حربا لاستنزاف مدمرة مما يديم العنف الذي اسفر عن مصرع حوالى 40,000 قتيل ووجود مئات الالاف فى مخيمات اللاجئين وفرار اكثر من مليون من منازلهم.

وقد تفاقمت عيوب المتمردين بعد أن تغيرت المعارضة من قوة من المدنيين والجنود المنشقين الذين حملوا السلاح بعد ان استخدمت الحكومة القوة المميتة ضد المحتجين سلميا الي قوة يغذيها المتطرفين الجهاديين. وقد أحدث التطرف انقساما بين مؤيدي المقاتلين وجعلت الدول الغربية تتردد في اعطاء المتمردين الاسلحة التي قد تساعدهم فى كسر الجمود. وبدلاً من ذلك،يحاول القادة الاجانب  في العثور علي طرق غير مباشرة لمساعدتهم علي اسقاط الرئيس السورى بشار الاسد.

وفي الوقت الحالي بدأت الغطرسة والعثرات تستنفد حماس بعض المؤيدين الاساسيين للمقاتلين .

 "كان من المفترض ان يكونوا هم الاشخاص الذين نعتمد عليهم فى بناء المجتمع المدنى " عبر ناشط مدنى اسمه في مدينة سراقب عن اسفه  وسراقب هي مدينة تقع في شمال سوريا حيث تم تصوير شريط فيديو  للمتمردين وهم يعدمون  مجموعة من الجنود السوريين العزل وهي الفعلة التي اعلنت الامم المتحدة أتها تمثل جريمة حرب.

وقال أحد النشطاء في حلب الذي رفض ذكر اسمه الاول فقط وهو أحمد لاسباب امنية كما يفعل اغلب المقاتلين هنا  الذين اجرينا معهم لقاءات   انه توسل للمتمردين ألا يعسكروا فى حى مكتب الاتصالات. لكنهم فعلوا فدكتها قوات الحكومة  وأغلقت خدمة الهاتف.

وذكر أحمد أن أحد المقاتلين أطلق النار فى الهواء عندما لم يسمح له  زبائن المخبزبتجاوز الطابور الطويل للحصول علي الخبز .  وقال ان شخصا اخر غضب غضبا شديدا عندما كان رجل يغسل سيارته وقام برشه بالماء  دون قصد . قال احمد "لقد اطلق النار عليه. ولكن والحمد لله لم يلحق الرجل أي ضرر".

مرعشرين شهرا فيما أصبح الان حربا اهلية خيث كلا من مؤيدي الحكومة ومعارضيها محاصرون فى حالة من الياس القاتم , والاشمئزاز والخوف لان ايا من الطرفين لا يمكنه انهاء الصراع. وفى الاشهر الاخيرة, اعتمد كلا الجانبين علي أساليب وحشية - بل وحتى يائسة - فى محاولة لكسر الجمود, ولكنهما لم يحققا الا مجرد نسخة جديدة من الجمود. ويري كثير من السوريين أن شدة العنف هي مجرد عبث نتيجة لعدم توفر نتائج.

التحول الأكبر حدث  بين مؤيدي المتمردين الذين كانوا يرددون شعارات تدين الحكومة ولكنهم الان ينتقدون المتمردين أيضا.

كانت الجماهير تهتف :  "الشعب يريد اصلاح الجيش السورى الحر . نحن نحبكم صححوا مساركم".

وقد أدت الأعمال الصغيرة التافهة والفظائع مثل عمليات الاعدام أن الكثير من السوريين بدأو يعتقدون ان بعض المتمردين فاسدين مثل    الحكومة التي تحاربونها. فقد قال  الناشط الذي من مدينة سراقب انه شاهد المتمردين يجبرون جنود الحكومة  علي الخروج من مصنع للحليب ثم دمروه رغم حاجة السكان للحليب وعلاقتهم  الجيدة بالمالك.

وقال الناشط : "قصفوا المصنع وسرقوا كل شئ. .هذه افعال بشعة".

و حتى بعض من اشد المؤيدين للانتفاضة في البداية  بدأوا يخشون أن تؤول معاناة السوريين الذين  فقدوا ارواحهم وتفتت نسيجهم الاجتماعى, ودمر تراثهم الي العدم.

 "كنا نعتقد أن الحرية قريبة جدا" قال مقاتل يطلق على نفسه اسم ابو احمد وصوته يملأه الحزن وهو يتحدث عبر سكايب  الشهر الماضى من مدينة معرة النعمان, وهى بلدة استراتيجية على الطريق السريع بين حلب ودمشق. وقبل ذلك بساعات  انتهي احدي انتصارات المتمردين هناك  الى كارثة حيث أدت الضربات الجوية التابعة للحكومة بضرب المدنيين العائدين الي ما اعتقدوا انه كان مكانا امنا.

"هذا يثبت أنه كان كذبة كبيرة " قال ابو احمد متحدثا عن حلم الحكم الذاتى الذي قال أن هذا الحلم هو ما دفعه الي  قيادة مجموعة صغيرة من المقاتلين المتمردين من قريته المجاورة( سمبل) . "لن نتمكن من تحقيق الحلم .ولن نستطيع  حتى التفكير في الديمقراطية - سنشعر بالسنوات. فتحن نفقد ضحايا من الجانبين".

سلسلة من الكوارث اذكت الاشمئزاز والاحباط على كافة الاطراف كما أظهرت عشرات من المقابلات مع السوريين.

 فى شهر يوليو قتل قصف المتمردين اربعة مسؤولين كبار فى أحد الأبنية التي بها حراسة مشددة في دمشق مما أدي الي انعدام الامن لدي انصار الحكومة.وأثار  تزايد استخدام المتمردين  للقنابل الكبيرة التي تقتل المارة الي اثارة المخاوف في كلا الجانبين.

وأدت  الهجمات التي لم يخطط لها بشكل جيد  التى شنها المتمردون الي عواقب وخيمة. ففى شهر سبتمبر, شن المتمردون هجوما على حلب أكبر المدن السورية وهي المدينة القديمة التى بقيت لعدة قرون تراثا يفخر به جميع السوريين.وفشل القتال فى تحقيق نقطة التحول التي وعد بها المتمردين.

وفى محاولة من الحكومة للحد من انشقاق الجنود وتخفيف الضغط على الجيش لجأت الابقاء علي مزيد من القوات في القواعد العسكرية واستخدمت  القوات الجوية والمدفعية . بيد ان التغيير فى الاستراتيجية لم يعيد السيطرة او الامن.

 بعد أن شاهد أحد سائقي التاكسي الذي يعمل لدي أحد رجال الاعمال الاثرياء تفجير للمتمردين و هجومهم بالاسلحة الخفيفة على مبنى للحكومة في وسط مدينة دمشق , اشتكي أن الاجراءات الامنية جعلته "يعيش في خوف" - دون أن يكون لها أي فعالية.

وقال السائق : "اريد شخصا من الحكومة يجاوبنى .الحكومة لا تستطيع حماية المبانى العسكرية والامنية الرئيسية، فكيف تحمينا وكيف تدير البلاد؟"

 وحتى داخل أكثر القواعد الشعبية الراسخة المؤيدة للأسد  المتمثلة في الاقلية العلوية يوجد شعور بالسخط تحول في الشهر الماضى الي  اشتباكات بدات فى مقهى في القرية التي تنتمي اليها قبيلة الرئيس بقرية القرداحة .البعض شعر برجة مؤخرا بسبب  الخسائر الفادحة فى الارواح فى صفوف الجيش والميليشيات حسب قول فادى سعد الذى يدير صفحة علي الفيسبوك تسمى العلويين فى الثورة السورية.

 من جانب المتمردين أدت معركة حلب الي زيادة الغليان والاحباط بين الناشطين المدنيين الذين يشعرون بهيمنة المسلحون عليهم. وقالت احدي الناشطات في حلب انها التقت مع مقاتلينلتقترح عليهم  سبل قطع الطرق علي امداد الحكومة لتحول دون تدمير المدينة دون جدوى. وسألهم الناشطة قائلة :"لقد خاطرتم بحياة الناس?"وأضافت  . "الجيش السورى الحر فقط يقلم اظافر النظام. نريد نتائج".

ويقول قادة الجيش السورى الحر أنهم ملتزمون بالمعايير الاخلاقية ويتهمون الحكومة بارتكاب الغالبية العظمي من الانتهاكات ويلقون باللوم علي الجماعات المارقة بين المتمردين ترتكب الحماقات .

 ولكن هذا لم يخفف الاشمئزاز لذي سببه مقطع الفيديو في الاسبوع الماضى والذي يظهررجالا جاثمين على الارض يحملقون  ويصرخون فى رعب والمتمردين يقفون فوقهم يصبون عليهم الاوامر والشتائم. انهم لا يتحركون كوحدة عسكرية بل كعصابة  يتزاحمون ويتجمهرون ويركلون السجناء ويجبرونهم  الى عمل كومة من اجسادهم.و فجاة, اطلاقوا عليهم النار من اسلحة رشاشة غطت علي صوت الضوضاء . ولا يزال ركام الغبار يتصاعد حتى الان.

وقال أنا أحد موظفي البنوك  حول الواقعة : "كل الاشياء القبيحة التي كان النظام يمارسها الجيش السوري الحر  يمارسها كما هي" .

 والقت باللوم على الحكومة لعدم اتخاذ القرارات التي تمنع هذه الانتهاكات ضد المجتمع, ولكنها قالت ان المتمردين ليسو افضل حالا. وقالت "انهم يجهلون استخدام السلاح".

وفي مدينة معرة النعمان وبعد الضربات الجوية قال المقاتل أبو أحمد الذي يشعر بخيبة الامل ان السوريين سيبكون عندما يرون الدمار في مدينة  "الشاعر والفيلسوف الشهير  ابوالعلاء المعري" الذي ولد  فى القرن العاشر, ودفن فى البلدة



وقال ابو احمد انه وجد متحف الفسيفساء فى المدينة قد نهب وتناثرت عليه جثث الجنود والمتمردين. وقال "رايت جثثا لكلا من المتمردين و القوات النظامية  وشاهدت زجاجات البيرة. بصراحة بصراحة الكلمات عالقة فى فمي".

 http://www.nytimes.com/2012/11/09/world/middleeast/in-syria-missteps-by-rebels-erode-their-support.html?pagewanted=2&ref=middleeast&_r=0

الخميس، 8 نوفمبر 2012

معركة معرة النعمان تكشف نقاط ضعف الثوار السوريين

معرة النعمان سوريا - القتال الدائرمن اجل مدينة معرة النعمان الاستراتيجية الواقعة علي الطريق السريع الرئيسي في سوريا يكشف التحديات التى يواجهها المتمردين الذين يقاتلون حكومة بشار الاسد.

وقال المتمردون السوريون الذين يعوقهم انعدام الامدادات و اضطراب سلسلة القيادة  هنا اليوم الاربعاء انهم  يخشون من فقدان المدينة بدون وصول التعزيزات والذخيرة.

 وهذا يعتبر تراجعاعكسيا عما كانوا عليه قبل شهر عندما نسقت  خمس مجموعات من المقاتلين على الاقل لمهاجمة المدينة من اطراف ثلاثة وأخلوها من الجيش وقوات الامن. كما فرضوا حصارا على وادي الضيف القاعدة العسكرية القريبة, مما دفعوا القوات الحكومية الي الجانب الشرقى من الطريق السريع الذى يمتد من حلب اكبر المدن السورية الي دمشق عاصمة سوريا.

 ووفقا لأقوال  المقاتلين المتمردين, استغرقت العملية اقل من 24 ساعة ثم تبعها هجوم ناجح على قافلة تموين كانت تقترب من المدينة لاعادة امداد القوات المحاصرة الموالية للنظام .

 "فى البداية كنا حققنا نجاحات , ولكن بعض الجماعات غادر فيما بعد".قال أحد المقاتلين المتمردين الذي طلب عدم ذكر اسمه لاسباب امنية . "بعض الجماعات التى كانت تحارب غادرت  وقالت ان المعركة كانت مكلفة جدا.و اخرون لم يكن لديهم ذخيرة تكفي".

القتال بالفعل كان مكلفا .فلم يستهدف سلاح الجو التابع للحكومة فقط معرة النعمان بل المدن القريبة التي كان المتمردون مسؤلون عنها. وقتل العشرات ان لم يكن مئات المقاتلين والمدنيين من سكان هذه المدينة البالغ عددهم حوالى 150,000 , وفروا تحت الهجوم.وتوجد مناطق بأكملها تحولت الي انقاض و الجثث لا تزال تحتها. ولا يتمكنوا من التنظيف الا بعد حلول الظلام عندما تتوقف الغارات الجوية.

 "لقد عملنا طوال الليل ولكن لم نستطع اخراجها. انها تبلغ من العمر 4 سنوات " قال أحد المقاتلين مشيرا الى قمة راس الطفلة التي برزت من تحت انقاض المبنى.

جري المتمردين بحثا عن مكان امن بعد دقائق قليلة من تحليق أحدي الطائرات على علو منخفض وقصفت  مبنى يبعد شوارع قليلة.

كانت الطائرات المقاتلة تقوم بطلعات جوية اعتيادية فوق المدينة صباح اليوم الاربعاء, فى وقت مبكر من بعد ظهر في الوقت الذي كانت  الدبابات والمدفعية تلقي بقذائفها  على الجانب الشرقى من الطريق السريع.

وقال المقاتلين المتمردين ان القصف كان اشد من المعتاد وأنه تزامن مع تقدم القوات الحكومية الذين كانوا يحاولون العبور الى الجانب الغربى من الطريق السريع.

" اذا استطعنا صدهم من توصيل الامدادات الي القاعدة العسكرية ليومين, سيتراجعوا" قال أحد المقاتلين. "لكنهم تمكنوا من توصيل الامدادات ".

 واعرب عن اسفه ازاء عدم توفر الامدادات للمتمردين من خارج سوريا رغم ما وصفهبرحلات   قادة التمرد المتكررة لهناك.

 "قد نفكر في الانسحاب".

 وقال هيثم عفيفي الذي هرب من الجيش ويقود كتيبة من المقاتلين المحليين الذين كانوا يستخدمون متحف المدينة كقاعدة ان مجموعته هي رسميا جزءا من الجيش السورى الحر وهى جماعة متمردة ومقرها سوريا. وهو ينتمي الي المجلس العسكرى في ادلب  الذي يوجه عمليات الجيش السوري الحر فى ادلب حيث توجد مدينة معرة النعمان.

وتوجد مجموعتين اخريين  لهما دور أساسي في خروج معرة النعمان عن نطاق الجيش السورى الحر -لواء شهداء سوريا وصقور لواء دمشق - والتنسيق بينهما متقطع.

 وقد أضطر كثير من مقاتلى الجيش السورى الحر على استخدام المرتبات الضئيلة التي تسلموها لاول مرة فى هذا الشهر - حوالى 150 دولار لكل فرد - لشراء الذخيرة.

 خارج المدينة يجلس السكان على البطانيات و يشربون الشاى فيما اصبح روتينا يوميا: ويغادرون المدينة فجرا عندما يبدأ القتال ويعودون بعد حلول الظلام عندما تتوقف الضربات الجوية بوجه عام. ووغالبا ما يفرشون البطانيات  تحت الاشجار على جانب الطريق.

 "نحن يستطيع البقاء فى منازلنا أثناء القصف"قالت امراة . "ولكن مع الضربات الجوية لا يوجد مبني  امن".

 "يقولون انهم يستهدفون الارهابيين, ولكن ماذا عن الطائرات? هل تميز بين الاطفال الارهابيين? يوجد عدد كبير من الاطفال لقوا حتفهم فى اليومين الماضيين "قالت احدي السيدات التي عرفت نفسها باسم ام عبده . كانت تجلس على بطانية تحت الاشجار بينما كان اطفالها الخمسة يلعبون بجوارها .وقالت أنهم فروا من منزلهم مرات عديدة .

 "ابنة أخي قتلت". قالت أم عبدو "ابناء خالى قتلوا. كنا نعيش فى بلدة قريبة) فى احدي  المدارس , ثم استهدفوا المدرسة وقتل وجرح الكثيرين ".

قالت  ام عبده ان منزلها دمر قبل 10 ايام وعائلتها تعيش الان في الشقق الخالية لدي الجيران الذين فروا . وفيما كانت تتحدث رأينا طائرة تقصف موقعا للمتمردين علي  مسافة أقل من نصف ميل.

 "على الاقل اذا بقينا هنا نامل أن نعود الى معرة النعمان "قالت ام عبدو  رافضة فكرة الهروب الي  الحدود الشمالية لسوريا مع تركيا حيث يقيم  حوالى 100,000 سوري فى مخيمات اللاجئين التي تديرها الحكومة التركية.و الاف منهم ظلوا علي الجانب السورى من الحدود مما حال  الجنود الاتراك دون دخولهم تركيا .

 http://www.bradenton.com/2012/11/07/4269814/battle-for-maaret-al-numan-reveals.html#storylink=cpy






 

الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

مبعوث الامم المتحدة : سوريا معرضة أن تصبح دولة فاشلة








بيروت - يخشي المبعوث الدولى الى سوريا من ان تتحول سوريا الى صومال جديدة ما لم تحل الازمة محذرا من سيناريو امراء الحرب والميليشيات لملء الفراغ الناتج عن انهيار الدولة.
 
 
فى مقابلة مع جريدة - صحيفة الحياة قلل   الدبلوماسى الجزائرى الاخضر الابراهيمى من خطر التقسيم الطائفى والعرقى من سوريا, لكنه قال: "ما اخشى هو اسوأ ... انهيار الدولة في سوريا يتحول الى صومال جديد".
 
 
تلك البلد الموجودة في القرن الافريقى البلد بدون حكومة مركزية فعالة منذ اندلاع الحرب الاهلية فى 1991.
 
 
"الناس يتحدثون عن خطر التقسيم فى سوريا. لا ارى التقسيم". قال الابراهيمى الذى عينته الامم المتحدة والجامعة العربية مبعوثا الى سوريا فى شهر اغسطس الماضى ليحل محل الامين العام السابق للامم المتحدة كوفى عنان.
 
 
واضاف "اعتقد انه اذا لم يتم معالجة هذا الموضوع بشكل صحيح فان الخطر "الصوملة" وليس التقسيم: انهيار الدولة وظهور امراء الحرب والميليشيات والجماعات المتناخرة ".
 
 
وردا على سؤال حول الفترة التي سيستغرقها هذا الصراع قال الابراهيمى : "يجب على الجميع مواجهة الحقيقة المريرة والصعبة والمرعبة : ان هذا النوع من الازمة - إذا لم تعالج بشكل صحيح يوما بيوم - قد تستمر سنة, سنتين واكثر".
 
"امل ان لا يصل الامر الي هذه المرحلة، وقد لا يصل الامر الي هذه المرحلة لو قام الجميع داخل وخارج (سوريا) بما يجب عليهم".
 
 
متحدثا فى القاهرة يوم الاحد,دعا الابراهيمى القوى العالمية الى اعتماد قرار مجلس الامن الدولى استنادا الى التفاهم الذى الذي تم بوساطة عنان فى جنيف فى /يونيه والذي دعا الى تشكيل حكومة انتقالية فى سوريا.
 
 
روسيا والصين عرقلت مشروعات قرارات مجلس الامن الثلاثة السابقة التى كان من شأنها اضافة الضغوط الدولية على الاسد. ولم يحدد اعلان جنيف ما اذا كانت الاسد سيكون له دور فى المستقبل في سوريا.
 
 
وقال الابراهيمى: "نعم, مجلس الامن منقسم. فالمطلوب هو ترجمة اتفاق جنيف الى  قرار".
 
 http://www.jpost.com/MiddleEast/Article.aspx?id=290666
 

ديفيد كاميرون يتعهد بالعمل مع اوباما لانهاء العنف في سوريا








تعهد ديفيد كاميرون بالعمل مع الرئيس الاميركى باراك اوباما  الذي أعيد انتخابه لايجاد سبل لانهاء اراقة الدماء فى سوريا بعد سماعه قصصا "مروعة" عن معاناة اللاجئين فى أحد  مخيمات اللاجئين فى الاردن.
 
وقال رئيس الوزراء أن اصراره على اسقاط بشار الاسد من السلطة تعززت بزيارته الى المنطقة الحدودية حيث عشرات الالاف من الفارين السوريين يعيشون في المجمع الضخم الذي تديره الامم المتحدة .
 
وقال أن المساعدات الانسانية البريطانية الازمة سيتم زيادتها الي 14 مليون جنيه استرلينى, بعد نقله الى احدي المناطق الحدودية حيث يصل اليها 500 شخص يوميا.
 
وقال أنه توجد ايضا خطط لاجراء محادثات دبلوماسية بين المبعوث الخاص للمملكة المتحدة الى المعارضة السورية جون ويلكس والمسؤولين العسكريين للمتمردين  فى محاولة "للمساعدة على تشكيل المعارضة".
 
 وصل كاميرون الي سوريا المحطة الاخيرة من جولة ثلاثة ايام فى الشرق الاوسط ويعتقد انه اول زعيم من مجموعة ال20 الذي زار المخيم.
 
قال كاميرون : "اردت ان اسمع بنفسى قصص الناس الذين تعرضوا للقصف والقتل والدمار والخروج من منازلهم فى سوريا بسبب نظام غير شرعي ومكروه نظام يصب الموت والدمار على شعبه".
"شعرت بالفزع عند سماع تلك القصص المروعة مما ضاعف من عزيمتي أن علينا الان مع الرئيس الاميركى المنتخب حديثا  ان نبذل المزيد من الجهد لمساعدة هذا الجزء من العالم, أن نساعد سوريا علي تحقيق المرحلة الانتقالية".
 
كاميرون سافر بطائرة مروحية الى واد يسيطر عليه سد الوحدة, وهو احد أكثر نقاط العبور ازدحاما وتعرض مؤخرا للقذائف السورية. 
بعض من الذين يصلون باحثين عن ملجأ فى الاردن قد مشوا لمدة تصل الى 15 يوما للوصول الى الحدود الاردنية كما ذكر له أحد المسؤلين في الجيش .و فى المخيم, التقى بببعض ممن وصلوا مؤخرا الى البلاد السورية وقابلتهم فتيات المخيم الموجودات في أحد الفصول التي اقيمت للاطفال هناك  بالاغاني السورية الوطنية  
 
 وقال لهم كاميرون "لستم وحدكم فى سوريا. كل العالم يريد مساعدتكم، بما في ذلك بلدي".
 
وقال متحدثا عن محاولات لإجراء محادثات مع القادة العسكريين للمتمردين, : "هناك فرصة لبريطانيا ولامريكا والسعودية والاردن وكل من علي شاكلتهم من حلفاء سويا للاجتماع ومحاولة المساعدة فى تشكيل المعارضة خارج سوريا و داخل سوريا, ومحاولة مساعدتهم فى تحقيق هدفه, وهو سوريا بدون الاسد".
 
هذه التحركات الاخيرة تمثل اعترافا بان الاحداث يمليها العسكريين  بشكل متزايد وليس التجمعات السياسيةالمشتتة, الذين اجتمعوا فى قطر هذا الاسبوع فى محاولة لاقامة تحالف ضد الاسد.
 
وهناك قلق متصاعد من كسب المتطرفين نفوذ كبيرا داخل قوى المعارضة.
 
 وترك كاميرون احتمال السماح بفرار الرئيس طواعية من البلاد الى دولة يمكنه فيها تجنب المحاكمة الجنائية لارتكابه مجازر وقتل حوالي   30 الف شخص حتى الان مفتوحا.
 
قال رئيس الوزراء"اود ان ارى [الاسد] يواجه العدالة ولكن بصراحة اى خيار يتضمن مغادرته البلاد و الوصول لفترة انتقالية سيكون خيرا بحق الشعب الموجود ورائى هنا " .
 
 
وفي الوقت الحالي يوجد ، 2.5 مليون شخص داخل سوريا بحاجة للمساعدة الانسانية ومن المتوقع أن يتضاعف عدد اللاجئين فى المنطقة المحيطة ليصل  الى 710,000 بنهاية العام. وهذا قد يعنى وجود ربع مليون فى الاردن فقط .
 
9.5 مليون جنيه استرليني من المساعدات الجديدة ستذهب الي  البطانيات والصابون والمواد الغذائية لاولئك الذين اجبروا على الفرار من ديارهم داخل سوريا, و المساعدة الطارئة ل 8300  للاجئين الفلسطينيين فى سوريا.
 
والبقية - اجمالى المعونة المملكة المتحدة لتخفيف الازمة 53.5m جنيه استرلينى - ستستخدم لمساعدة الذين فروا الى العراق والاردن ولبنان وتركيا - بما فيها النقل الآمن من الحدود الى المخيمات حيث يتم تسكينهم.
 
كاميرون سوف يعود الى بريطانيا بعد محادثات مع ملك الاردن و المستشارة الالمانية انجيلا ميركل, ولكن لن يصلفي موعده للرد علي  الاسئلة التي ستوجه لرئيس الوزراء فى مجلس العموم.
 
 http://www.guardian.co.uk/world/2012/nov/07/david-cameron-obama-syria-violence
 
 
 

انهيار خطط المعارضة السورية

فيما يلى اهم فصائل المعارضة الرئيسية قوية داخل انسحبت من الخطة التى كان من المقرر عرضها فى مؤتمر فى الدوحة قطر اليوم.




                                             رياض سيف انسحب بعد أن فقد مقعده في المجلس الوطني السوري



انسحبت فصائل المعارضة الرئيسية التي تتمتع بشعبية كبيرة داخل سوريا من الخطة التى كان من المقرر عرضها فى مؤتمر فى الدوحة قطر اليوم.
 
وقالت  ثلاثة من أعضاء هذه الهيئة المعارضة التي تعتبر جزءا لا يتجزا من المبادرة التي تدعمها امريكا امس بانهم قد رفضوا  الحضور حسب ما ذكر دبلوماسيين وشخصيات معارضة لصحيفة "ديلى تلغراف" .
 
 "هناك الكثير من الناس ضد تنفيذ هذه المبادرة الان " افاد مصدر دبلوماسى غربى فى الدوحة.
 
 وجاءت النكسة عندما قالت تركيا أنها تجري محادثات لنشر صواريخ باتريوت  تابعة لحلف الناتو على حدودها مع سوريا لدرء تهديد النظام عبر الحدود .
 
وقال  احمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركى ان الناتو مسؤول عن حماية جميع الدول الاعضاء من أي هجوم خارجى, بما فى ذلك تركيا.
 
 انسحب رياض سيف المعارض السوري الذي كان يدافع عن الحركة والذي برز كواحد من القادة الجدد للجماعة بعد ان خسر مقعده فى المجلس التنفيذى  في المجلس الوطنى السوري  .
 
وصوت المجلس الوطني السوري ضد الاقتراح في اجتماع منفصل نتيجة لغضبهم من تهميشهم في المؤتمر.
 
 ورفض ممثلين عن لجنة التنسيق الوطنية  الاقلية العرقية الكردية الخطة.
 
 فشل الخطة يمثل  ضربة لهيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الاميركية التى اعلنت عنها منذ اسبوع وحبذتها بريطانيا بقوة.
 
 "العناصر التي لم تكن موجودة في المجلس الوطنى السوري لن يأتوا . وقد فشلت فكرة مبادرة توسيع التحالف " قال جمال وائل وهو أحد الممثلين العسكريين في المجلس الوطني السوري وقد تراجع الاقتراح الذى كان معروفا على نطاق واسع باسم "فورد - سيف" وهي المبادرة التي سميت باسم روبرت فورد المبعوث الامريكى الخاص الى سوريا والسيد سيف  وسط استياء من فشل الجهود  الخارجية لفرض حل في سوريا.
 
"الجميع يشعر بان هذه المبادرة قد فرضت علينا .. لقد نسجوا القماش, ولكن لا أحد سيرتديها ". قال احمد زيدان نائب رئيس مجلس قيادة الثورة, وهى الهيئة التى تنسق مع الجماعات المسلحة داخل سوريا.
 
 
فى اجتماع عقد مساء امس قام اعضاء من المجلس الوطنى السوري باستجوا السيد سيف حول المبادرة وقائمة الاسماء المقترحة لتقود هذه المبادرة. "سالناه لماذا بعض الاسماء موجودة في القائمة وقال انه لا يعرف. الغرب فرضهم عليه . كيف تؤيد خطة وانت لا تستطيع الدفاع عنها?" قال أحد أعضاء المجلس الوطنى السوري الذي حضر الاجتماعات.
 
اجتماع المعارضة سيمضى قدما, ولكن اى هيئة قيادية لابد  ان تحصل على الاغلبية من المجلس الوطنى السوري الذي له تأثير كبير على الارض.وقال مصدر دبلوماسى " قد يتمكنوا من تأمين المزيد من التمويل لكن [الصراع] هو صراع على تاييد الشارع لاستعادة السيطرة. والشارع لا يدعمهم " .
 
 http://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/middleeast/syria/9662598/Syrian-opposition-plans-fall-apart.html
 
 
 




الصفحة الرسمية للمهندس مطيع البطين

الصفحة الرسمية للمهندس مطيع البطين
في لقاء أمس مع فورد السفير الامريكي هو ومساعدة وزيرة الخارجية الامريكية كانا يتحدثان معنا عن الهيئه الجديدة المنتظر ولادتها،سألنهم ماهو الذي ستقدمه أمريكا للشعب السوري بعد ذلك ؟ فصار يتحدث عن المساعدات الاغاثية،وعندما تكلمنا عن دعم الجيش الحر من المجتمع الدولي فقال لن يكون هنالك دعم عسكري ولن يكون هنالك حظر جوي ثم يقول:الصراحة راحة…
وعند الكلام عن سقف مطالبنا قال: معنى هذا أنكم مرتهنون بقرار الشارع عندكم ..قلنا له فكيف نكون معارضة تمثل الشعب إن لم نتبن مطالب شعبنا فقال :أنتم لازم أن تؤثروا على الشعب حتى يخفض سقف مطالبه.وقال ايضاً: الحل لن يكون عسكريا في سوريا لا يوجد إلا حل سياسي.
لم يكن اللقاء الا موضحا لموقف لا يبالي بدم الشعب السوري والحقيقة التي يقرؤها أي متأمل هنا وعن دعوات هؤلاء لتوحيد المعارضة ماهي الا شماعة لتعليق وتبرير مواقف هذه الدول المناقضة لكل فضيلة
إن شعبنا في سوريا داخلا وخارجا عليه أن يعتمد أولاً على الله ثم يسعى الصادقون والمخلصون لتوحيد جهودهم والثبات حتى يأتي الله بالنصر والفرج.
بالمختصر الدعوة للتوحيد بما فيها الهيئة المنتظرة أمر محمود لكن لا يريد منه هؤلاء إلا تقطيع الوقت وانتظار أن ينهك الشعب السوري حتى يضطر للقبول بأي حل يطرح فيما بعد لانعرف مالحد الذي يمكن أن تصل اليه الأمور عند هؤلاء..
أحببت أن أكتب هذا صراحة حتى يكون شعبنا وإخوتنا على بصيرة وعلم ومعرفة فيما يجري وما يعد
 http://www.facebook.com/bassam.alkhouri

مقتل العشرات فى تفجر أعمال العنف في سوريا








بيروت, لبنان - وقعت في سوريا يوم الاثنين واحدة من اسوا اعمال العنف منذ شهور  حيث فر سكان جنوب دمشق بسبب القصف وتحطمت عدة بلدات صغيرة جراء الهجمات الجوية  وانفجار سيارتين مفخختين على الاقل.
 
 
وذكرت لجان التنسيق المحلي، وهي  مجموعة من المنظمات النشطة في سوريا, ان الحصيلة اليومية بلغت ما لا يقل عن 159, من بينهم 72 قتلوا فى ادلب و47 فى دمشق وضواحيها.
 
 
وذكر أشخاص فى العاصمة دمشق ان المعارك هي أكثر المعارك ضراوة  منذ شهر يوليه, حيث فر الاف الاشخاص  عندما اشتبكت احدي الفصائل الفلسطينية التي تدعم نظام الاسد مع معارضى الحكومة فى ثلاثة احياء جنوبية.
 
 
"انها حرب حقيقية" قالت ناشطة فى جنوب دمشق عبر سكايب, والتي استخدمت اسما واحدا فقط هو ايمان حرصا على سلامتها. " الانفجارات وقصف المدافع وبالطبع المروحيات التى اصبحت جزء من السماء فى دمشق أصبحت الان مثل الطيور".
 
 
تصعيد المعارك خلال الثلاثة ايام الماضية أدي الي اشعال احياء اليرموك و التضامن,وكلاهما يسكنهما غالبية فلسطينية , فضلا عن حي الحجر الاسود , وهو أحد مراكز المقاومة ضد الحكومة.
 
 
سوريا أستقبلت عددا كبيرا من الفلسطينيين الذين فروا من منازلهم عند تاسيس اسرائيل وبلغ عدد ذريتهم الان حوالى 450,000 . وقد وقف  كثير من هؤلاء مع  الذين يقودون الانتفاضة, لكن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين  القيادة العامة وهي فصيل يقوم بدور بارز فى الاحياء, ما زالت تؤيد الحكومة.وقد شاركت الجبهة الشعبية في  الكثير من المعارك مدعومة وحدات المدفعية التابعة للحكومة.وقال نشطاء أن القذائف التي أطلقت من المطار العسكرى فى المزة ارتطمت بالمنطقة .
 
اليرموك هو مخيم للاجئين الفلسطينيين أنشئ  فى عام 1957,و اصبح  تدريجيا حي سكني حيث المرافق فيه لا تختلف كثيرا عن بقية المرافق في دمشق الكبري.ونشرت احدي  صفحات الفيسبوك التي تركز على اخبار المخيم  بيانا من الجبهة الشعبية ذكرت فيه أنها احبطت تسلل بعض معارضى الحكومة.
 
 
وجاء في البيان : "عندما فشل الارهابيين فى الدخول اطلقوا قذائف هاون وقتلوا عددا كبيرا من الشهداء واصابوا العديد من الاشخاص".
 
 
كان المدنيين يفرون بالجملة. وقصفت مدفعية صغيرة باص يحمل الناس الذين يحاولون الفرار من اليرموك فقتلت خمسة منهم. واتهم كل طرف الاخر على تلك الضربة.
 
وقالت اسمان أن الاسر المشردة بدات تعسكر فى الحدائق أو باحات المدارس, .
 
 
انفجرت سيارة مفخخة فى المزة 86 وهي حي بدمشق على منحدرات تحت القصر الذى يضم مكاتب الرئيس بشار الاسد. المنطقة مأهولة بالسكان  ويسكنها عائلات مرتبطة بقوات الامن, التي يهيمن عليها الاقلية العلوية التابعة للرئيس الاسد . وتظهر الصور المنشورة على موقع فيسبوك أعمدة سوداء كبيرة من الدخان تتصاعد من المنطقة.
 
أعلن الجيش السورى الحر مسؤوليته عن الهجوم, وقال فى بيان انه استهدف ضباط الجيش وافراد المليشيات المسلحة الذين يقاتلون مع الحكومة.
 
 
انفجرت  سيارة مفخخة فى ساحة العروس مما ادى الى مقتل 11 شخصا على الاقل واصابة اكثر من 30 بعضهم فى حالة حرجة  حسب ما ذكر  المرصد السورى لحقوق الانسان, الذى يتتبع الصراع من الخارج.
 
 
وذكرت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان عدد الوفيات وصل الى 11 على الاقل واصابة 56 اخرون.واشعل الانفجار سيارات اخرى واحدث دمارا واسع النطاق.
 
 
اختلفت الروايات  بشكل كبير حول انفجار سيارة مفخخة خارج مركز التنمية الريفية  المملوك للحكومة قرب حماة.فقد ذكر  المتمردين والناشطين ان عشرات من الجنود قتلوا;و قالت الحكومة أن  اثنين فقط من المدنيين قد لقوا مصرعهم.
 
 
وقال المرصد السورى أن جبهة النصرة - المعروفة بأنها منظمة جهادية - وجماعات متمردة اخرى فى المنطقة تعاونت لتفجير سيارة مفخخة عند نقطة التفتيش الحكومية فى قرية قرب حماة, مما اسفر عن مصرع ما لا يقل عن 50 جنديا.ولو صح ذلك  , سيصبح هذا الهجوم  هو أكثر الهجمات  فتكا على القوات الحكومية منذ بداية الانتفاضة فى مارس 2011.
 
 
وذكرت روايات المرصد السوري والجماعات المتمردة ان الجيش استولى على مركز التنمية لتشغله  الوحدات العسكرية.وغالبا ما تكون  نقاط التفتيش فى المناطق الريفية  بمثابة قواعد عسكرية بدائية للحكومة, وتكون مزودة باعداد كبيرة من الرجال والعتاد.
 
 
"لقد  استهدفوا  واحدة من اكبر نقاط التفتيش فى المنطقة." قال احمد رعدون, عضو الجيش السورى الحر فى  ضواحى حماة عبر سكايب. "انه مبنى كبير كانت قوات النظام قد جعلته مقرا لها".
 
 
وقال رعدون أنه كان على بعد نحو 20 ميلا من الموقع في قرية زيارة. واشار الى ان القنبلة تسببت في خسائر ضخمة واضرار اخرى.
 
 
وذكرت رواية وكالة الانباء السورية (سانا) ان انتحاريا فى سيارة قتل 2 من المدنيين وجرح 10 اخرين.وتشير  الحكومة بصورة روتينية الى المتمردين علي أنهم  ارهابيين وتعتبر جماعة جبهة النصرة  منظمة ارهابية.
 
وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) فى تقريرها اليومى تقريرا اخباريا عن العنف فى انحاء البلاد ان القوات الحكومية اشتبكت مع "الارهابيين" فى شرق مدينة دير الزور, وفى حلب فى الشمال.
 
 
وذكرت منظمات ناشطة أن عدد الغارات الجوية فى انحاء البلاد مع عدد القتلى حيث تزداد حصيلة القتلي فى المدن الشمالية في الحريم وكفرنبل, وكلاهما قرب ادلب. كفر نبل اكتسبت سمعة طوال الصراعات بكثرة المظاهرات فيها. فكان القرويون على سبيل المثال, كثيرا ما يحملون لافتات باللغة الانكليزية لجذب الدعم الدولى.
 
 
ولكن كان الجو العام  كان مختلفا اليوم الاثنين حيث يقول النشطاء المحليين ان الحكومة قامت بغارة جوية قتلت 17 شخصا على الاقل وان هناك  مدفونين تحت الانقاض.
 
 
مقاطع الفيديو لا يمكن تاكيدها ولكن ثلاثة مقاطع فيديو نشرت يوم الاثنين من كفر نبل جميعها تحمل نفس المشاهد ونفس الاشخاص الذين شوهدوا يقيمون الحداد علي جثث مغطاة باغطية ملطخة بالدماء والمشمع.
 
 
 "لقدذهبوا! لقد ذهبوا!" صاح رجل في منتصف العمر شعره أبيض  فيما يبدو بسبب وفاة نجليه. "اين وليد ? اين هو? اريد ابنائى, لقد كانوا  ينتظرون قدوم امهم".
 
ويظهر أحد  مقاطع الفيديو شديدة الفظاعة من كفر نبل قرب ادلب ضحايا ملطخين بالدماء ملقاة على شاحنة فى اعقاب ما وصف بالهجوم الجوى. وتظهر لقطة أخري ألتقطت من الشارع الرئيسى اللهب يقفز من المركبات و السكان حولها مذعورين.
 
 
وفى الامم المتحدة اليوم الاثنين ذكر أحد كبار مسؤولى الاغاثة أن جهود الاغاثة فى سوريا "امر خطيرة للغاية وصعبة للغاية" وذكر المسؤل جون وغينغ مدير عمليات مكتب تنسيق الشؤون الانسانية للصحفيين ان الامم المتحدة كانت تمد 1.5 مليون شخص فى سوريا بالاغذية وان ما يقرب من نصفهم موجود فى مناطق الصراع, لكن "هناك مناطق بعيدة عن متناول يدنا, وخاصة المناطق التي تحت سيطرة المعارضة منذ زمن طويل".
 
 http://www.nytimes.com/2012/11/06/world/middleeast/Syria.html?pagewanted=all&_r=0
 
 
 

الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012

اكراد سوريا: حروب اهلية داخل حرب اهلية








المعارضة السورية بحاجة الى ان تكون اكثر تمثيلا وشمولا, كما يقول المسئولون الامريكيون الواعين بمخاطر الحرب الاهلية الطائفية. الا ان حجم التحدى فى خلق معارضة تجزب اليها الاقليات الاثنية والدينية احيانا يثير الخوف من الثورة أكثر من الخوف من النظام كما تبين فى الاسبوع الماضى من الااشتباكات فى حلب بين وحدات من الجيش السورى الحر واحدي الميليشيات الكردية المحلية.
 
 
اندلعت الاحتجاجات ضد الثوار يوم الجمعة الماضى فى عدة مدن ذات  اغلبية كردية في جميع انحاء سورية بعد الاشاعات التي (ثبت كذبها فيما بعد) أن نوجين ديريك أحد قيادات ميليشيا وحدات الدفاع الشعبي الكردي  ypg فى حلب, وأعدمها الثوار بعد تسليم جثث قتلي الجيش السوري الحر الذين قتلوا خلال اشتباك مع مجموعتها.اندلعت اشتباكات فى 26 اكتوبر فى حلب بضاحية الاشرفية بين وحدات الدفاع الشعبي الكردي والجيش السوري الحر  بعد دخول حوالى 200 من الثوار المعارضين للاسد  منطقة كردية فى سياق معركة السيطرة على المدينة.وذكرت القيادات الكردية ان انتشار الجيش الحر انتهاك للاتفاق غير المكتوب مع المتمردين أن يبقوا خارج المناطق الكردية. عندما سكان ضاحية الاشرفية بمسيرة احتجاجية نحو مواقع المتمردين قوبلوا بوابل من الرصاص - وفقا لما ذكره صالح مسلم من حزب الاتحاد الديمقراطى (pyd) التى يقال أن ميليشيا ديريك تابعة لها. و باطلاق النار على المحتجين لم يترك المتمردين للميليشيات الكردية "أي خيار سوى بالرد على الجيش السوري الحر" . واضاف مسلم "قتلوا بعضا منهم واسروا اخرين والقوا باخرين خارج المنطقة." ولقي حوالى 30 شخصا حتفهم فى القتال.
 
 
بالرغم من استمرار الهجمات الانتقامية وعمليات الاختطاف الانتقاميّة فى الايام التى تلت تلك الاحداث , كان قادة الجانبين يحاولون نزع فتيل التوتر.  واتفق الجانبان نهاية الاسبوع الماضى  على وقف الاعمال العدائية وتبادل كافة الاسرى ومن بينهم ديريك. ولا يزال الكثيرون يخشون من اندلاع التوترات بين المتمردين و الاكراد وتجدد القتال مما يعزز الانقسام الطائفى الأمر الذي يعوق جهود الثوار  للسيطرة علي حلب - وكل هذا يساعد على بقاء نظام الاسد فى السلطة.
 
 
ومع أن  الاكراد  يعارضون الاسد الا أن الكثيرين منهم , ولا سيما حزب الاتحاد الديمقراطي pyd, ينظرون للمتمردين الاسلاميين علي أنهم بلطجية بالنيابة عن تركيا المجاورة لكي تسيطر تركيا على سوريا ما بعد الاسد . من ناحية اخرى, يشعر  كثير من المتمردين  بالاستياء من حزب الاتحاد الديمقراطي و انصاره  المسلحين لبقائهم بعيدين عن الحرب ضد الاسد, ويتهمونه بأن حزب الاتحاد الديمقراطي مخلب للنظام.ويتهمونه  ايضا أنه واجهة لحزب العمال الكردستانى (pkk), وهي الجماعة التي قضت العقود الثلاثة الماضية تشن تمردا دمويا ضد الدولة التركية. (يصف الاتحاد الاوربي وامريكا حزب العمال الكردستانى أنه مجموعة ارهابية   , وكانت تتلقى مساعدات مادية من السوريين في الثمانينات والتسعينيات .) وتضاعفت  الشبهات منذ يوليو الماضى عندما انسحبت القوات السورية من عدة مناطق تسكنها غالبية كردية فى شمال البلاد لتسمح لميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي بقيادة السيطرة على الامور -وهو ما اذعج  تركيا كثيرا .
 
 
يؤكد مسلم أنه حتى  لو كان حزب الاتحاد الديمقراطي اختلق الخلافات مع المتمردين, فانه يظل تركزه على تعزيز مكاسبه بدلا من الانضمام الى الهجوم على الاسد. وقال "كنا دائما مع الثورة, لكن لنا استراتيجية خاصة بنا".وأضاف  "نحن لا نريد ان نكون جزءا من القتال. نحن ندافع عن شعبنا من القوات الحكومية والجماعات المسلحة الاخرى فى المنطقة".
 
 
اصرار حزب الاتحاد الديمقراطي بالتزام الحياد فى الحرب بين الاسد والمتمردين يقودها اجندة سياسية تحدد المصالح الكردية المستقلة عن التمرد.فأكراد سوريا  البالغ عددهم 2 مليون وهم من عانوا طويلا لن يستفيدوا شيئا من التحالف مع المعارضة العربية التي تتجاهل المطالب الكردية بالحكم الذاتى,و يشرح مسلم قائلا . "مع من يجب ان اكون لمحاربة النظام؟ ". وأضاف : "الجيش السورى الذى تؤيده تركيا التى تقتل الاكراد او القاعدة التى تدمر كل شئ فى سوريا, او اجزاء اخرى من الجيش السوري الحر؟"
 
 
ومما زاد الامور تعقيدا في  المناطق الكردية من سوريا التوترات بين حزب الاتحاد الديمقراطي و الفصائل الكردية المتناحرة . فصحيفة رودو rudaw, الكردية فى شمال العراق نقلت مؤخرا عن زعيم  حزب الاتحاد الديمقراطي قوله ان اعضاء في التحالف الكردستانى المنافس - المجلس الوطنى الكردستانى (knc) - قاتلوا الى جانب الجيش السوري الحر ضد ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي بضاحية الاشرفية. وتشير تقارير اخرى انه  ما لا يقل عن بعض من مقاتلي الجيش السوري الحر كانوا جزءا من اللواء صلاح الدين أيوبي، وهي أحد الجماعات الكردية المقاتلة تحت لواء الجيش الحر. مما أدي الي توجيه تحذيرات من حزب الاتحاد الديمقراطي ان المجلس الوطني الكردستاني knc وفرقتهم سيحاسبون عن دورهم فى الاشتباكات.
 
 
نظريا على الاقل تم التوفيق بين الفصائل الكردية السورية المنافسة فى يوليو عندما اقام الزعيم الكردى العراقى مسعود بارزانى اتفاق بين حزب الاتحاد الديمقراطي والاحزاب  التي يتكون منها المجلس الوطني الكردستاني . الاتفاق الذى يهدف الى الابقاء على قوات النظام والجيش السوري الحر خارج المناطق ذات الاغلبية الكردية, كان مهددا بالتقويض قبل فترة طويلة من اشتباكات الاسبوع الماضى . "كانت هناك ثلاثة اهداف لهذه المعاهدة " قال عبد الحكيم بشار رئيس المجلس الوطني الكردستاني, تخبر من شمال العراق. "احداث قطيعة بين حزب الاتحاد الديمقراطي والنظام السورى, ومنع وقوع  حرب بين الاكراد بعضهم البعض  ومنع القتال مع الشعب العربى " لكن حزب الاتحاد الديمقراطي  "لم يحترم هذه المعاهدة".
 
 
 الانقسام بين الاكراد  هو علي الاساليب أكثر منه علي الاهداف, لان الاكراد السوريين عموما يدعمون مطلبهم بالحكم الذاتى.وحزب الاتحاد الديمقراطي متهم  أنه لا يتسامح مع المعارضين الاختلاف ومستعد لاستخدام العنف لاسكات منتقديها. وخصومهم يعترفون أنهم يخشون حزب الاتحاد الديمقراطي أكثر من النظام السورى. كثيرين منهم, يعتبرون  برزانى رئيس حكومة كردستان الاقليمية (krg) فى العراق هو الزعيم الكردى الوحيد  القادرعلى تحدى النفوز المتزايد لحزب الاتحاد الديمقراطي .
 
وفى وقت سابق من هذا الصيف أعترف بارزانى بان حكومته قامت بتدريب الاكراد الهاربين من جيش الاسد ابالغ عددهم 3,000 . ووفقا فلاح مصطفى, رئيس ادارة العلاقات الخارجية krg هذه الوحدات جاهزة للانتشار "فى حالة انهيار النظام, او المؤسسات, او فى حالة الفوضى", لكنه يضيف "ليس لديهم أي تية للهجوم أو احداث مشاكل ومسؤليتهم الوحيدة ستكون حماية الشعب والمرافق من مباني عامة ومجاري ومدارس ومستشفيات ”
 
اذا استمرت التوترات بين حزب الاتحاد الديمقراطي, وخصومه الاكراد في التزايد باستمرار فقد يدخل المقاتلين الذين تدربوا فى العراق ليتورطوا فى قتال ضد زملائهم الاكراد السوريين. وحسب رئيس المجلس الوطني الكردستاني بشار "اذا شعرنا انه من الضرورة بمكان العودة الى مناطقهم  للدفاع عن انفسهم من اى شخص يبحث عن المشاكل واذا رفض حزب الاتحاد الديمقراطي , وسيكون مسؤولا عن الصراع الذى ياتى".
 
اذا كان التوفيق بين الكردى والكردي صعب, فان التوفيق بين العرب والاكراد قد يكون اصعب. فالمعارضة العربية مازالت تعارض احتمال الحكم الذاتى للاكراد فى سوريا ما بعد الاسد . الاكراد, فى هذه الاثناء, وبعد الاستقلال الجزئى قد استشعروا لاول مرة منذ اجيال,لن يسمحوا باعادة أي جزء منها.
 
 

 
 http://world.time.com/2012/11/05/syrias-kurds-civil-wars-within-a-civil-war/#ixzz2BPBxJuu3
 
 
 

المتمردين السوريين يشجعون رومنى على امل التدخل العسكرى الامريكى



قلما تجد عربيا في اى مكان فى الشرق الاوسط يحمل مشاعر دافئة  للحرب الامريكية الاخيرة مع العراق, خاصة فى سوريا حيث شارك الكثير من السوريين فى دعم المقاومة العراقية


وبعد مرور عامين علي الثورة في سوريا كثير ممن هم في حاجة ماسة الي التدخل لانهاء الصراع يعتبرون الان النموزج العراقي فيما يبدو نموزجا  ايجابيا علي أسباب اتخاز اميركا قرار  المساعدة .وبينما هم يراقبون الانتخابات الاميركية, يقولون انهم ياملون ان الحزب الذي جلب عليهم حرب العراق قد يأتي ايضا بامريكا لسوريا.
 
 
"الجمهوريين يفضلون استخدام الجيش. مثل بوش دخل العراق وافغانستان. كما أنهم يستخدمون الجيش فى جميع الحالات ربما سيحاولون التدخل هنا", يقول مصطفى ابو عبدو الذى كان طالب علم النفس قبل الحرب. "اوباما سيواصل قائلا [الرئيس بشار الاسد] يجب ان يتوقف وان امريكا تشعر بالاسف للقتلى المدنيين لكنه لن يفعل شيئا هنا".
 
عدد من السوريين مثل السيد عبده يقولون انهم يتمنون أن تأتي انتخابات اليوم فى امريكا بميت رومنى فى المكتب البيضاوى لانهم يقولون انه يرجح تغيير السياسة الامريكية لصالح التدخل فى سوريا.
 
 
رغم ان رومنى هو المرشح المستبعد لوقت طويل من اعداء اسرائيل - فهو يحتفظ بعلاقات وطيدة مع اسرائيل ووعد بنقل السفارة الامريكية الى القدس - الا أن احتمال قيامه بعمل عسكريا في سوريا يفوق اى مواقف اخرى مثيرة للجدل اتخذها لصالح كثير من السوريين.
 
"اوباما كان بامكانه قبل عامين تقديم المساعدة هنا. ما الذى يمكن ان يفعله?" يقول عبد الكريم اسلامى بلاط صاحب محل فى حلب. "اوباما لم يساعدنا وربما رومنى سيكون افضل".
 
 
وقال رومنى يتعين على الولايات المتحدة ان تساعد على تنظيم المقاومة وأن تعمل مع حلفائها على توريد الاسلحة الى هؤلاء الذين يحاربون الرئيس بشار الاسد الذين يشاكوننا "مصالحنا وقيمنا". كما جاء في موقعه علي الانترنت . لكنه استبعد فيما يبدو اى تدخل عسكرى امريكى فى مناظرة حول السياسة الخارجية.
 
 
" مشاهدة سوريا تخلع الاسد هو أولوية كبري بالنسبة لنا." قال رومنى, لكنه اضاف "لا نريد ان يكون هناك تدخل عسكرى. لا نريد الدخول فى صراع عسكرى".
 
 
وخيبة الامل فى اوباما
 
 
كثير من السوريين كان يامل فى ان الولايات المتحدة  تحت قيادة اوباما ستقوم بجهد  اكثر للمساعدة فى تحويل التيار فى كفاحها ضد الرئيس الاسد. بعد وقت قصير من توليه منصبه,كانت  جميع أنحاء المنطقة تري أن اوباما أحدث تحولا  طال انتظاره فى السياسة الامريكية فى المنطقة .فالاسم الثاني  لاوباما وفترة الشباب التي قضاها في اندونيسيا ذات  الاغلبية المسلمة - التي انتهزها  كثير من معارضي  اوباما  - كانت تعتبر نقاطا ايجابية فى سوريا.
 
 
الا أنه خلال العامين الماضيين فى سوريا, الا ان اوباما لم يحقق سوى القليل ليرضي أولئك الذين يكافحون لقلب الاسد. وبينما ادان اوباما الحملة الوحشية للاسد ودعاه الى ترك منصبه, تورع عن تقديم اى مساعدة عسكرية مباشرة, ولا سيما شيئا لمساعدة  المتمردون علي التصدي للقوات الجوية التابعة للاسد.
 
 
"نعرف كيف يتعامل اوباما معنا لذلك نامل أن يكون رومنى مختلفا", يقول حسن الشيوي أحد مقاتلي الجيش السوري الحر الذي  كان رسام قبل الحرب. " لو فازاوباما فسيبقي الحال كما هو. لن يتغير شيئا مع اوباما".
 
 
ومع ذلك يوجد هناك العديد ممن يقولون ان السياسة الامريكية لن تتغير حتي لو فاز أيا من المرشحين اليوم الثلاثاء.
 
 
"لا اعتقد ان نجاح أيا من المرشحين سيحدث فرقا . لا يهمنا من هو الرئيس. اذا كان اوباما او رومنى, سيكون مثل الاسد فقط يتلقي الاوامر " يقول محمود نادوم  قائد الجيش السورى الحر فى حلب. وقال " ان الرئيس الامريكى هو مجرد منفذ للسياسة".
 
 
 http://www.csmonitor.com/World/Middle-East/2012/1105/Syrian-rebels-root-for-Romney-in-hopes-of-US-military-intervention
 
 




مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية لسوريا يريد قرارا من الامم المتحدة يقوم علي اتفاق جنيف

القاهرة (رويترز) - دعا الوسيط الدولى  لسوريا, الاخضر الابراهيمى اليوم الاحد الى القوى العالمية اصدار قرار من مجلس الامن الدولى استنادا الى اتفاق تم التوصل اليه فى يونيو باقامة حكومة انتقالية فى محاولة لانهاء اراقة الدماء.
 
 
ورقض وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف فى نفس المؤتمر الصحفى في القاهرة الحاجة الى قرار وقال هناك اخرون يقومون باذكاء العنف بدعمهم المتمردين, وهذه التصريحات تلقي الضوء على الانقسامات والطريق المسدود للازمة.
 
بدأت الانتفاضة بالاحتجاجات السلمية فى مارس 2011 ولكنها تحولت الى ثورة مسلحة بعد أن أطلق الاسد جيشه على المتظاهرين. وقتل حوالى 32,000 شخص .
 
 
دعا اعلان جنيف الذي تم الاتفاق عليه فى 30 يونيو عندما كان كوفى انان لا يزال الوسيط الدولى الى انشاء حكومة انتقالية لكنه لم يحدد دور الرئيس السورى بشار الاسد حليف روسيا . 
 
وقال الابراهيمي بعد اجتماع بينه وبين لافروف والامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى فى العاصمة المصرية  "من المهم ان يتحول اعلان جنيف الى قرار من مجلس الامن للحصول ليصبح قرارا  قابلا للتطبيق ." 
 
قال الابراهيمى الذي عينته الامم المتحدة وجامعة الدول العربية والذي كان يضغط فى وقت سابق لوقف اطلاق النار خلال عطلة المسلمين الشهر الماضى "انني  اشجع الدول الاعضاء فى مجلس الامن على مواصلة المحادثات للتوصل الى هذا القرار".
 
وقال لافروف  انه يتعين على الجانبين الجلوس الى مائدة المفاوضات, وقال ان موسكو تدعم اعلان جنيف.
 
وقال : "ومع الاسف فان بعض البلدان التى شاركت فى جنيف لا تتكلم مع الحكومة ولكن تتكلم مع المعارضة فقط  لتشجيعهم على القتال حتى النصر وهذا له آثار سلبية جدا". 
 
وقال "ربما لسنا بحاجة الى قرار من مجلس الامن الدولى ," مضيفا ان القرار يمكن ان يؤدى الى مزيد من عدم الاستقرار من خلال خلق الظروف لإزالة الحكومة السورية. وقال "هذه وصفة ناجحة لمواصلة سفك الدماء".
 
 
وقال العربى الى ان الخلاف بين الدول الخمس في مجلس الامن التي لها حق الفيتو حالت دون التوصل الى اى اتفاق ملزم.
 
 روسيا والصين كلاهما اعضاء دائمين فى مجلس الامن قد اعترضتا علي  ثلاثة  مشروعات قرارات  فى الامم المتحدة مدعومة من الغرب تدين اعمال العنف التي تقوم بها حكومة الاسد. اما الدول الثلاث الاخرى هى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. 
 
وكانت الصين قد قالت يوم الخميس انها كانت قد اقترحت مبادرة جديدة  لوقف تصاعد العنف فى سوريا تشمل وقف اطلاق النار  على مراحل كل منطقة على حدة  وانشاء هيئة للحكم الانتقالى. 
 
قال الابراهيمى"لا يوجد حل عسكرى للازمة".  مضيفا الى انه بدون عملية سياسية لانهاء العنف "لن تبقي الازمة  داخل سوريا بل ستنتقل الى الدول المجاورة وربما بلدان بعيدة".
 
 http://articles.chicagotribune.com/2012-11-04/news/sns-rt-us-syria-crisis-brahimibre8a30ng-20121104_1_syria-mediator-security-council-international-mediator

اشتباكات بين الثوار السوريين والفلسطينيين المؤيدين لبشار الاسد





القاهرة -- سعت المعارضة السورية يوم الاثنين الي دعم حركة المعارضة بأعضاء من داخل سوريا مع احتدام القتال في دمشق بين الثوار المعارضين للحكومة والفلسطينيين الذين يدعمون الديكتاتور بشار الاسد .

وتأتي هذه الخطوة التي ستتم في قطر لتوسيسع عضوية المجلس الوطني السوري في أعقاب قول الولايات المتحدة أن المعارضة في حاجة الي ضم مجموعة أوسع من السوريين للحصول علي اعتراف الغرب بهم .

لكن أعضاء المجلس انتقدوا الولايات المتحدة لتلميحها أن المساعدة في اسقاط نظام بشار الاسد لن يتحقق بسبب نقص التنوع .

"هذا الامر لا علاقة للامريكيين به . هذا التغير الهيكلي كان سيبدأ منذ أربعة أو خمسة شهور . " قال حوزان ابراهيم الناشط السوري المقيم في برلين والعضو السابق في المجلس .

قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلري كلينتون الاسبوع الماضي أن هذا المجلس الذي يمثل أكبر الجماعات السورية المعارضة في حاجة الي مزيد من التوحد وتوسيع العضوية فيه ليصبح بديلا ذي مصداقية للأسد ولكي يتلقي المساعدات من الغرب . وقالت كلينتون أن المجلس كان ضعيفا وهو في حاجة الي ضم المزيد من الثوار المقاتلين داخل سوريا .

وقال ابراهيم : " غالبية المجلس الوطني السور اما موجودين داخل سوريا أو تركوا سوريا مؤخرا . والذين ظلوا خارج سوريا فترة طويلة كانوا معارضين نشطين للنظام ومعارضتهم للنظام ليست بجديدة . لديهم علاقات يستغلونها لصالح الثورة . " .

وضع رياض سيف المعارض السوري البارز في اوروبا حكومة ما بعد الاسد والتي منحت المجلس 15 مقعدا في المجلس الجديد المكون من 50 مقعدا والذي سيشكل من ممثلين من داخل سوريا وأعضاء من الجيش السوري الحر .

وقد صوت غالبية أعضاء المجلس يوم الاثنين علي اضافة مزيد من الجماعات للمجلس منهم مزيد من النشطاء من داخل سوريا . وستم التصويت علي الخطة يوم الثلاثاء .

ويري المحللون أن المجلس والولايات المتحدة الامريكية لم يكونا واقعيين .

قال جوشوا لانديس مدير مركز دراسات الشرق الاوسط في جامعة اوكلاهوما متحدثا عن المجلس : " انهم أناس جيدون جدا ويجب أن يديروا البلد . المشكلة أنهم لن يديروا البلد " .

وقال جوشوا متحدثا عن المقاتلين الذين يوجد بينهم من يدعوا الي نظام اسلامي : " الذين سيديرون البلد لهم زقون ولديهم بنادق كبيرة ويقاتلون في حلب اليوم . "

وفي الوقت نفسه دارت معارك في دمشق بين الفلسطينيين المناصرين للأسد وبين الثوار المعارضين للأسد واشتبكت جماعات الثوار المتنافسة لأسباب تتعلق بالسيطرة علي أحد المعابر الحدودية مع تركيا . وصحب القتال تفجير للسيارات الملغمة والضربات الجوية وقزائف المدافع مما أدي الي مقتل واصابة العشرات .

وقام أحد الانتحاريين بتفجير سيارة معبأة بالمتفجرات بالقرب من أحد مواقع الجيش في محافظة حماة مما أدي الي مقتل 50 جنديا .


قال فواز جرجس مدير مركز الشرق الاوسط في معهد لندن للاقتصاد : " هذا أسوأ سيناريو يخشاه السوريين . الحرب الشاملة . " .

وقال أن زمن تأثير الولايات المتحدة الامريكية علي الاحداث ربما يكون قد انقضي .

وقال لانديس : " ما لم يدعموا قادة الجماعات المسلحة . سيشبه دعم الاخوان المسلمين في دول أخري " .

أدت الثورة التي بدأت في سوريا في شهر مارس 2011 الي مقتل ما يزيد عن 36000 ومنها مقتل 4500 في شهر اكتوبر وحده . وذلك وفقا للشبكة السورية لحقوق الانسان التي توثق عمليات القتل .

التقي الرئيس المصري محمد مرسي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في القاهرة وتناقشوا في سبل وقف العنف في سوريا . وروسيا أحد الدول الأساسية للأسد وكانت تزود نظامه بالاسلحة .

وتقول المعارضة السورية أنهم هم الأحوج الي الأسلحة والاموال من الغرب والعالم العربي لوقف العنف باسقاط الاسد . ويواصلون التخطيط كما لو كانوا هم المنتصرون .

وقال ابراهيم :  " يقول المجلس الوطني السوري أن مرحلة ما بعد الاسد لا يجب أن يقررها ولا ينقذها المجلس وحده . سيدعون الي اجتماع عام لكل المعارضة داخل سوريا وبعض من الموجودين خارج سوريا لنتحدث عن الفترة الانتقالية . ونحن الان نعمل في الاطار الزمني للثورة نفسها - وعندما يسقط النظام سيكون هناك الكثير من المشاركين الجدد . "

 http://www.usatoday.com/story/news/world/2012/11/05/activist-group-at-least-50-troops-killed-in-syria/1682893/








الاثنين، 5 نوفمبر 2012

السلفيون في سوريا.. خلاف مع الجميع بين السلاح والتكفير

السلفيون في سوريا.. خلاف مع الجميع بين السلاح والتكفير

جنديان سوريان قرب جثة مسلح تركي في كرم الجبل في حلب أمس (أ ف ب)
طارق العبد
دمشق - طارق العبد
ربما هو جنون الموت اليومي في سوريا أو مسلسل انفجار السيارات الذي يضرب البلاد، هو ما منع الناس من الالتفات لرسالة زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري التي دعا فيها أهل البلاد المجاورة لسوريا كي يهبوا نصرة للشعب الذي "يذبح" في الداخل.
الأمر ليس بجديد وسط تقارير عدة تشير إلى تدفق مقاتلين من شتى الدول للقتال في سوريا، إلى جانب المعارضة المسلحة، لكن الفرق يتمثل بالدعوة العلنية للجهاد إلى جانب المسلحين، ومعظم هؤلاء هم أبناء تيار السلفية الجهادية، الأقوى بين فصائل المقاتلين تنظيماً وتسليحاً، والذي كشف حضوره عن انتشار واسع لمناصري "القاعدة".
حضور كان مخفياً لعوامل تتعلق بالصراع وفكر السلفية، لكنه كشف عن تحضير واسع وبحث عميق في الحياة السياسية السورية، بالرغم من أن الشام لم تكن موضع اهتمام "الجهاديين" طوال الفترة السابقة.
لم تعرف سوريا معنى صريحاً للفكر السلفي الجهادي أيام نشأته في القرن الماضي، ومع تقدم البحث في أفكار سيد قطب ثم عبد الله عزام أيام الغزو السوفياتي لأفغانستان، بقيت سوريا بعيدة عن هذا التيار، وكانت في المقابل مسرحاً لجماعة الإخوان المسلمين وطليعتهم المقاتلة، لكن أحد رجالات الإخوان في تلك الفترة، وهو مصطفى بن عبد القادر بن مصطفى بن حسين بن أحمد المزيِك الجاكيري (عرف لاحقاً بلقب أبي مصعب السوري) سينضم إلى "الطليعة المقاتلة" ويخضع لتدريبات في العراق والأردن على يد نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ويعين عضواً في القيادة العسكرية العليا مع زعيمهم سعيد حوى.
لكن ابو مصعب السوري سيعلن لاحقاً انشقاقه عن "الإخوان" بسبب تعاملهم مع البعث العراقي والقوى "العلمانية" ويحاول إحياء "الطليعة المقاتلة" مع عدنان عقلة من جديد، لكنه سيتجه إلى أفغانستان لاحقاً، ويكون أحد أبرز كوادر "القاعدة" وحركة "طالبان". ومن دون أن يعرف الرجل، الذي اعتقلته الاستخبارات الأميركية في العام 2005، أصبح له مريدون كثر في الداخل يتبعون منهجه القائم على الجهاد، والمبني على فكر ابن تيمية وعلاقته بأسامة بن لادن وتنظيمات "القاعدة" في أفغانستان والجزائر، وذلك بعد انتشار كتبه عبر شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى صعود نجم السلفية إبان مرحلة هجمات 11 أيلول.
ورغم كل هذا، بقيت سوريا في آخر أولويات التنظيمات "الجهادية"، التي وضعت نصب عينها أفغانستان فالعراق والسعودية والمغرب، على أن الفترة اللاحقة شهدت إشارات كبرى على تصاعد التيار المتشدد في البلاد، بدأت بما سمي وقتها "غزوة السفارات"، في إشارة إلى اقتحام السفارتين الدنماركية والنروجية في الخامس من شباط العام 2006، تلتها تدريجياً ملامح أخرى، مع ضبط عدة خلايا مقاتلة وخاصة في محافظات بعيدة عن دمشق، بالتزامن مع عودة المقاتلين السوريين من العراق، والذين التحق بعضهم "بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين".
كل هذه العوامل أعطت إشارات واضحة إلى حضور السلفية الجهادية في سوريا، لكنه حضور خامد بقرار من منظري الجهاد في الخارج. ومع اندلاع الاحتجاجات في سوريا لم يتردد السلفيون في المشاركة بالتظاهرات ومختلف أشكال الحراك، مع الاحتفاظ بمسافة من باقي القوى العلمانية التي تدعو إلى دولة مدنية.
ولم يتمايز دورهم عن دور باقي القوى إلا مع بدء تحول "الثورة" السورية نحو العسكرة، والتفات الظواهري، للمرة الأولى، إلى سوريا ودعوته إلى الجهاد فيها، لتبدأ إثر ذلك المجموعات السلفية بالتوجه نحو السلاح أكثر فأكثر، وتخرج تنظيمات عسكرية مثل "لواء الإسلام" و"أحفاد الرسول" وغيرها في مختلف المناطق.
وهذه المجموعات لم تعلن الولاء لتنظيم "القاعدة" على غرار "جبهة النصرة" التي تشكلت لاحقا، وتبنت عمليات عدة، لكنها مجتمعة ترفض العمل مع "الجيش الحر" لأسباب غير معروفة بدقة، بالرغم من صدور فتاوى عدة من منظري التيار الجهادي تشيد "بالجيش الحر" وتعطيه الشرعية للقتال. وتعمل هذه الكتائب وفق آلية الضربات الكبرى والعمليات النوعية، وتشترط بعضها لقبول المتطوعين موافقة الأهل مسبقا، وتحظى بدعم مالي وعسكري من أنصار السلفية في الخارج، وخاصة في الخليج، على اعتبار أن العلاقة بين هذه المجموعات والسعودية وباقي الدول سيئة للغاية، بحكم محاربة حكام الخليج لهذه التيارات واعتقال منظريها أو المساهمة بقتلهم، وآخرهم اليمني أنور العولقي.
وبالرغم من إقرارهم بأن الدولة الإسلامية، أو دولة الخلافة، مسألة غير قابلة للتطبيق في سوريا، إلا أن مختلف خطابات منظري هذا التيار وكتبهم تشن هجوماً عنيفاً على الأقليات، ولا يتردد البعض منهم في اعتبار ما يحصل ثورة طائفة تذبح على يد طائفة أخرى حسب قولهم، فيما يشن آخرون هجوماً مماثلاً على أصحاب التيارات العلمانية والليبرالية، داعين إياهم إلى مغادرة سوريا، أن لم يرق لهم العمل الجهادي المسلح على حد تعبيرهم.
وبينما اقتنعت بعض الفصائل السلفية بالتعاطي مع وسائل الإعلام، ترفض الأكثر تشدداً الحديث للإعلام أو تبيان وجهة نظرها، معتبرة أنها غير معنية بصورتها سواء للخارج أو الداخل، وتكتفي بالعمل بسرية مطلقة، لكنها تتمتع بقدرة هائلة على التعبئة والتجنيد والتدريب بطريقة تفوق جميع الكتائب المقاتلة، بما فيها تلك التي أسسها عسكريون منشقون، ويعود ذلك إلى خبرة مقاتليها خلال الغزو الأميركي للعراق.
في المقابل، ترفض مختلف المجموعات السلفية الاعتراف بالمرجعيات الدينية في دمشق على الرغم من أن عدداً كبيراً من أنصار التيار السلفي هم بالأصل تلامذة شيوخ دمشق، مثل أسامة الرفاعي وسارية الرفاعي ومحمد النابلسي، لكن التلاميذ قرروا الانشقاق عن معلميهم إثر مغادرة هؤلاء للخارج ونأيهم عن إصدار فتاوى تدعم صراحة العمل المسلح والجهاد، وتركيزهم على ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي وتحريم القتل، وهو ما دفع الكثيرين من طلاب هؤلاء الشيوخ إلى الاتجاه نحو السلفية الجهادية من دون تكفير الشيوخ الدمشقيين تحديداً، وفي المقابل الاقتراب أكثر من مرجعية "القاعدة" وفكر ابن تيمية الجهادي.
ولعل الأمر ذاته ينسحب على علاقتهم بالمعارضة السياسية، وخاصة المجلس الوطني، حيث يشير أحد منظري التيار السلفي أبو بصير الطرطوسي إلى أنه لم تتم استشارتهم في تشكيل المجلس ويختلفون معه في قبول جميع الأطراف المعارضة، وخاصة الاتجاهات الليبرالية والعلمانية التي يعتبرونها من المعارضة، ولكن لا يحق لها أن تكون ضمن قيادات "الثورة" السورية. ومع ذلك، يقول الطرطوسي إنه ليس من الضروري في هذه المرحلة فتح معركة مع باقي أطراف المعارضة، وضرورة توحيد السهام في هذا الوقت، مع التحفظ على أفكار المعارضة السياسية.
ولا تبدو العلاقة مع الإخوان المسلمين أفضل حالاً، على اعتبار أن تاريخ العلاقة بين الطرفين مليئة بالاتهامات المتبادلة، بين العنف والميل للقتال من قبل "الإخوان" وبين التحالفات مع قوى تعتبر من المغضوب عليهم، والفساد من قبل السلفيين. ويستشهد السلفيون بنقد كبير منظريهم سيد قطب للجماعة الإسلامية، يضاف إلى ذلك اليوم دور "الإخوان" في ما يحصل وعلاقتهم بالمجلس الوطني السوري، ما يضع كلاً منهما في واد مختلف عن غيره، مع إصرار السلفيين على عدم رغبتهم في الحكم والتركيز على ضرورة الجهاد ونصرة المستضعفين على حد تعبيرهم.

ساعة ونصف مع الأخضر الإبرهيمي بقلم منذر خدام – دمشق

بدا الرجل حيويا رغم السنين التي يحملها على كاهله والتي قاربت الثمانين، تعلو وجهه ملامح حزن عميق، يجاهد لإخفائها بين الحين والآخر بابتسامة خفيفة كلما أخذ الكلام ليجيب عن سؤال أو ليستعرض نتائج زيارة، أو لقاءات مع هذا الطرف السوري أو ذاك.

لقد استقبلنا – نحن الأشخاص العشرة الذين ضمنا وفد بعض القوى المعارضة في الداخل – بترحاب كبير، بل عانق البعض منا لمعرفة قديمة جمعته به في المؤتمر القومي العربي وفي غيره. بدأ حديثه بالتعبير الصريح عن حزنه الذي جاهد لإخفائه، لما يجري في سوريا وعن سقوط عشرات الآلاف من السوريين شهداء جراء خيارات لا جدوى منها، وان الشعب السوري يستحق الحياة لا الموت، الحياة الحرة الكريمة التي تليق به.
عن هذه المسألة سئل الأخضر الإبرهيمي هل هذا رأيه الشخصي أم خلاصة توصل إليها من خلال جولته الأخيرة على جميع الدول والأطراف المنخرطة بهذا الشكل أو ذاك في الأزمة السورية. أجاب بوضوح بأن ذلك هو رأيه الشخصي، لكنه تعزز أكثر من خلال اقتناعات مستجدة ومواقف لدى كثير من الدول التي زارها بأن خيار العنف لن يوصل إلى أية نتيجة سوى إلى تدمير سوريا وتمزيقها شعبا وأرضا، إضافة إلى المخاطر الحقيقية التي يمكن أن تنجم عن احتمال انتقاله إلى الدول المجاورة في حال لم تتخذ إجراءات معينة لوقفه.
وضرب مثلا ليؤكد ما ذهب إليه بأن مزيداً من التفاهم يحصل بين روسيا وأميركا تجاه ضرورة وقف العنف والبحث عن خيارات سياسية تستند أساسا إلى بيان جنيف لمجموعة الاتصال الدولية. وأضاف بأن تقدماً مهماً في هذا الاتجاه يحصل أيضا على مستوى الدائرة العربية والدائرة الإقليمية إضافة إلى الدائرة الدولية التي أشار إليها في مثاله، وقد تمثل في موافقة جميع هذه الأطراف على فكرة الهدنة الموقتة التي طرحها خلال عيد الأضحى المبارك كاختبار لحسن "النيات" و"امتحان" للضمائر.
 وعن الحل الذي يتصوره أجاب الإبرهيمي بأن المسألة في غاية التعقيد اليوم، ومع ذلك فإنه يرى ضرورة البحث عن نموذج سوري خالص للحل، لأن النموذجين العراقي أو اليمني، اللذين تدفع بهما بعض الأطراف العربية والدولية لا يصلحان لسوريا. يؤكد بأن أي حل في سوريا ينبغي أن يؤدي إلى إجراء تغيير "جذري وشامل وحقيقي"، فإصلاح النظام القائم لا يجدي بحسب رأيه، لكن مع الحفاظ على الدولة ومؤسساتها بما فيها المؤسسة العسكرية، ووحدة سوريا أرضاً وشعباً.
واستطرد شارحا فكرته بأن المدخل إلى ذلك يكون بتأليف حكومة وحدة وطنية بصلاحيات "كاملة وشاملة" لتقود مرحلة انتقالية تؤدي إلى التغيير المنشود. عند هذه النقطة حاول الشرح أكثر فقال: ينبغي على الحكومة المعنية أن تتمتع بصلاحيات كافية لتحدد ملامح المرحلة الانتقالية وآجالها التنفيذية يتم خلالها إعداد دستور جديد والقوانين الانتخابية المكملة له على أن لا تطول هذه المرحلة أكثر من سنة. واستطرد قائلا أن كثيرين يطالبونه بإعلان خطة كاملة للحل كما أعلن سلفه كوفي أنان، ومن السهل عليه أن يعلن مثل هذه الخطة، لكنه يفضل التريث وان يبني كل خطوة تالية على خطوة محققة، وبدون إنضاج خطة كهذه بالتشاور مع الجميع سوف تفشل وهو لا يريد أن يفشل.
لقد شعرنا نحن زواره بأن الرجل واثق من نفسه، وأنه يفكر بطريقة قريبة جدا من طريقة تفكيرنا، فما عرضناه في الورقة المكتوبة التي سلمناها له من مبادئ نراها ضرورية لأية تسوية سلمية محتملة للأزمة السورية يلتقي مع كثير مما عرضه أمامنا. بداية ركزت الورقة المقدمة إليه على ضرورة وقف العنف الذي "لن يؤدي إلى أية نتيجة سوى تدمير سوريا" وان فكرة الهدنة التي يعمل عليها كنا سابقا قد طرحناها لمناسبة عيد الفطر، غير أنها في حينه لاقت رفضا من غالبية أطراف المعارضة السورية وكثير من الدول الإقليمية، مع الفارق بأن طرحه للهدنة حاز على قبول شبه إجماعي من جميع الأطراف المعنية، ولم يكن باقياً سوى السلطة الحاكمة لتعلن قبولها بها.
إضافة إلى تأييدنا فكرة الهدنة الموقتة طالبناه بأن يعمل على إطلاق سراح "كافة المعتقلين على خلفية انتفاضة الشعب السوري وإعلان العفو العام". واقترحنا عليه كصيغة إجرائية أن يتم عقد مؤتمر دولي تحت رعاية جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة تشارك فيه جميع الأطراف العربية والإقليمية والدولية المنخرطة في الشأن السوري بصفة مراقبين ويديره السيد الأخضر الإبرهيمي تكون مهمته الرئيسة تنظيم حوار بين جميع أطراف المعارضة السورية وممثلين عن النظام من المستوى السياسي لوضع خريطة طريق مفصلة للمرحلة الانتقالية يصار لاحقا لإصدارها بقرار ملزم من مجلس الأمن.
في ضوء ذلك وعلى أساسه يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمتع "بكافة الصلاحيات التشريعية والتنفيذية وترأسها شخصية معارضة". تباشر هذه الحكومة فور تشكيلها العمل على إعداد دستور جديد للبلاد والبدء بتنفيذ خطة شاملة للمصالحة الوطنية على قاعدة تحقيق " العدالة ورد المظالم والتسامح"، والشروع في إعادة الإعمار بالتعاون مع المجتمع الدولي والجهات المانحة.
استمع الإبرهيمي باهتمام بالغ لهذه الأفكار التي عرضناها عليه وكان يدونها في مذكرته "حتى تكون بين يديه"، وقال إنها أفكار جديرة بالاهتمام وسوف يناقشها مع الأطراف المعنية. وعندما سألناه عن مدى تفاؤله بإنجاز تسوية معينة تحقق للشعب السوري مطالبه التي ثار من أجلها وهي حقوق طبيعية له، أجاب بأنه "متفائل بحذر شديد"، ولا يستطيع أن يبشر السوريين اليوم بأكثر من ذلك. والتفت إلى ممثله المقيم في دمشق وطالبه بأن يكون على تواصل دائم مع المعارضة في الداخل ويضعها في صورة ما يقوم به.
في نهاية اللقاء الذي استمر نصف ساعة زيادة عن الوقت المحدد له ودعنا الرجل على باب جناحه الخاص حيث جرى الاجتماع ليترك لدينا انطباعا عن رجل حاد الذكاء يتميز بذاكرة قوية، وديبلوماسية متميزة، إنه بحق كما قيل عنه رجل المهمات الخاصة والمعقدة.
 http://www.annahar.com/article.php?t=kadaya&p=2&d=24895

الخميس، 1 نوفمبر 2012

المجموعات المسلحة المتناحرة في سوريا... وأوهام التوحيد والسطوة

المجموعات المسلحة المتناحرة في سوريا... وأوهام التوحيد والسطوة

مسلح سوري في حي بستان الباشا في حلب أمس الأول (أ ب)
طارق العبد
لم يتغير شيء في ما يتعلق بوحدة المعارضة في سوريا، لكن الجديد هو السعي لتوحيد المعارضة المسلحة بدلا من المعارضة السياسية التي فقد كل من الشارع والمجتمع الدولي الأمل في قدرتها على تشكيل جبهة سياسية موحدة، فانتقل العمل إلى كتائب ومجموعات «الجيش الحر» لتبدو المهمة أكثر صعوبة في ظل الانقسام اللامحدود الذي تغرق به المعارضة، والتفاوت في التمويل وتخزين السلاح والتبعية لجهات ودول ذات قرارات متخبطة في الشأن السوري، لتبدو الصورة كتائب تعتمد الاستعراض الإعلامي و«التشبيح» وأخرى تتعرض للتضييق من رفاق السلاح، ومجموعات ثالثة لا صلة لها «بالجيش الحر» بل لا صلة لها حتى بالحراك الشعبي، أي المجموعات السلفية والكتائب التي أعلنت الولاء لتنظيم «القاعدة».
أما القيادات المتواجدة في تركيا وشمال سوريا فتلك معضلة بحد ذاتها في ظل المزايدة المفتوحة يومياً على التنسيق، ولو بالحد الأدنى، ما يجعل إمكان توحيد المعارضة المسلحة أمرا صعبا للغاية، رغم تعويل كثر، من المعارضة السياسية والشارع، عليه.
المعارضة المسلحة
... «جيش» متعدد القيادات
يبلغ الانقسام العسكري لدى المعارضة المسلحة مداه الأقصى حين تتشعب القيادات وتتنافس في ما بينها، لتحاول كل منها إظهار نفسها كالقائد الأوحد لمختلف المسلحين، وتكون المحصلة أربع قيادات لا تتفق مع بعضها البعض، ولا تتردد احداها في مهاجمة الأخرى، بحجة أنها الأسبق بالانشقاق أو الأعلى رتبة عسكرية، ولتبدو النتيجة قيادات متعددة هي:
أولاً: المجلس العسكري للثورة السورية ويقوده العميد المنشق مصطفى الشيخ، وتتبع له مجالس عسكرية في كافة المحافظات، والتي تتبع لها أيضا عدة كتائب ومجموعات مقاتلة تتفاوت بين محافظة وأخرى في نفوذها وقدرتها التسليحية.
ثانياً: الجيش الوطني السوري، ويقوده اللواء المنشق محمد الحاج علي، الذي تعرض لانتقادات من بقية المجموعات بحجة انشقاقه المتأخر، بينما لم يتردد آخرون باتهامه بانه قد انشق بقرار غربي لكونه مقرباً من النظام ويمكنه العمل على قيادة مرحلة انتقالية لا تتبدل فيها ملامح النظام على حد تعبير مقاتلين في «الجيش الحر». وتزايدت الشكوك حوله مع تسريب معلومات عن انضمام العميد المنشق مناف طلاس له، ما قد يشكل واجهة غربية يسعى من خلالها، الفرنسيون تحديداً، لإيجاد قيادة عسكرية تستقبل السلاح وتكون ضامنة له.
ثالثاً: القيادة العسكرية المشتركة للثورة السورية، التي يقودها اللواء المنشق عدنان سلو، ويضم إلى جانبه مجلساً يضم 18 ضابطاً برتبة عميد. ويرفض قائد «الجيش الحر» رياض الأسعد الانضمام إليهم بحجة أن لا سلطة له على أي مجموعة مقاتلة في الداخل. ورغم إعلان المجلس انه يبذل جهداً لتوحيد مختلف الكتائب والقيادات إلا أن شيئاً لم يحدث.
رابعاً: قائد «الجيش السوري الحر». رياض الأسعد، هو أول من أعلن تشكيل «الجيش الحر» الصيف الماضي، ورفض الانضواء تحت أي تشكيل مقاتل آخر، معتبراً انه قادر على التواصل مع مختلف الكتائب في الداخل، رغم أن مصادر عديدة في المعارضة تعتبر أن الأسعد لا يمتلك أدنى سلطة على مقاتل في الداخل السوري، وينحصر دوره في التحدث عبر الإعلام لا أكثر.
ويضاف إلى هذه القيادات كل من «القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل» التي تعمل مع «مكتب التنسيق والارتباط» على إيجاد الحد الأدنى من التوافق بين هذه القيادات. مع الإشارة إلى العديد من الكتائب المستقلة التي لا علاقة لها بأي من القيادات الأربع، ككتائب في حلب وحمص، فتحت أبواب اتصال مع الأتراك والأميركيين مباشرة.
وهناك كتائب أخرى تعمل بشكل منفرد أو وفق توجه ديني بحت، وأبرزها الكتائب الإسلامية أو تلك التي تحمل لواء السلفية الجهادية، وهذه بدورها تقسم إلى مجموعتين، الأولى تعمل وفق قرار ما يسمى «مجلس شورى المجاهدين» والأخرى تعمل بشكل منفرد ومستقل، ولا علاقة لها بأي كتائب أخرى، وأبرزها «جبهة النصرة» التابعة مباشرة لتنظيم «القاعدة» وتعلن الولاء التام لزعماء التنظيم الجهادي، بالإضافة إلى ألوية أخرى مثل «أحفاد الرسول» و«لواء الإسلام»، وهؤلاء لهم تمويل مستقل من جماعات سلفية في الخارج، وذوو تنظيم فائق الدقة، وألويتهم تتعرض للتضييق حتى من بقية الكتائب المقاتلة التي تعتبرها من صنع النظام، أو ذات منهجية فكرية وسياسية لا تتوافق والإسلام المعتدل الذي يتمتع به الشعب السوري. وتختلف عن بقية المجموعات باعتبارها تستخدم أسلوب العمليات الكبرى كتفجير مبنى الأركان أو ساحة سعد الله الجابري في حلب والهجوم على مقار الاستخبارات العسكرية والجوية في دمشق، بمعنى أنها لا تستخدم أسلوب السيطرة على منطقة ما ثم الاشتباك مع الجيش النظامي.
«الجيش الحر»
... فتوة أم حماية للسكان؟!
لم تعد نغمة استجداء السلاح تجدي نفعاً في عمل «الجيش الحر»، خصوصاً ان معطيات كثيرة باتت تكشف النقاب عن دعم مالي وعسكري هائل تتلقاه بعض فصائل المعارضة المسلحة من دون غيرها ومن دون حتى أن تستخدمها، بمعنى تخزينها حتى وصول قرار غربي بالتحرك، ما يفرضها كقوة مقاتلة تفرض نفوذها ضمن المناطق التي تسيطر عليها، وهو سبب بحد ذاته يجعل توحيد «الجيش الحر» امرا اكثر صعوبة، إذ تشير معلومات واردة من مناطق مختلفة في سوريا إلى تمويل ضخم يصل بشكل منتظم خاصة من بلدان الخليج العربي ومحصور بكتائب معينة، خاصة في حمص وإدلب وحلب وريف دمشق.
ويعتمد هذا التمويل على أحد عاملين، الأول قدرة هذه المجموعات على الاستعراض الإعلامي بمعنى تصوير عمليات ونسبها لنفسها، طمعاً في الدعم المالي، والثاني علاقات تجمع مقربين منها بشخصيات سورية أو عربية في الخليج، ما يعني تدفقاً منتظماً للمال إلى هذه المجموعات، وفي أحيان أخرى قد يصل التمويل بشكل ذخائر وأسلحة خفيفة ومتوسطة، وفي أخرى ثقيلة خاصة صواريخ «ستينغر» الأميركية الصنع المضادة للطائرات، والتي بالرغم من نفي مختلف قادة المعارضة المسلحة امتلاكهم لها فإن مصادر عدة أكدت وصول دفعات من هذه الصواريخ إلى الكتائب، وخاصة بعد حديث النائب الكويتي وليد الطبطائي عن تسليم عدد منها للمقاتلين في الشمال، ثم إعلان موسكو أن مقاتلي المعارضة قد حصلوا بالفعل على هذه الصواريخ، بينما نفى آخرون ذلك، مؤكدين سيطرتهم على صواريخ من نوع «سام» روسية الصنع، بعد سيطرتهم على كتائب ومقار للدفاع الجوي في إدلب وريف دمشق، لكن حتى هذه الصواريخ غير قادرة على إسقاط الطائرات وعملها يقتصر على الدفاع فحسب، بينما يتمكن البعض من إسقاط المروحيات حين تحلق على علو منخفض لا أكثر.
وعلى المقلب الآخر، تحدث نشطاء مقربون من «الكتائب المقاتلة» في الشمال عن أنهم يمتلكون قدرة مالية، لكنهم غير قادرين على الحصول على سلاح ثقيل، وهو أمر محصور بقرار من الدول الكبرى التي تشتكي من تشتت المعارضة وعدم قدرتها على الاتحاد أو إيجاد ضمانات لعدم وصول الأسلحة إلى تنظيمات متشددة. وفي ظل هذا الظرف أصبحت الكتائب الأكثر تمويلاً وتسليحاً ترفض الاتحاد مع غيرها من المجموعات، وتتصرف في المناطق الخاضعة لها على أنها الحاكم بأمره، وبالتالي ستفرض شريعتها وقوانينها التي ستعاقب كل من «يتطاول على أسياده المحاربين»، كما أشار احد النشطاء في حلب، حين قمعت إحدى «الكتائب» تظاهرة خرجت تطالب «الجيش الحر» بالرحيل. وتكررت هجمات المسلحين على مواقع تاريخية في حلب، من دون أدنى اعتبار للوجود الاجتماعي أو للنازحين في هذه المناطق.
ويشير ناشط في دير الزور إلى أن مقاتلين دخلوا العديد من الأحياء، وطلبوا من الأهالي المغادرة فوراً تمهيداً لتحويل المنطقة إلى ساحة عمليات، عدا عن عصابات تعتبر نفسها ضمن لواء «الجيش الحر» وتعمد إلى سرقة مبان حكومية أو تدميرها بحجة أنها مراكز أمنية.
ورغم رفض الأهالي وتحذيرهم من المسألة مراراً يكتفي «الجيش الحر» بالتجاهل والتركيز على أنهم يحاربون النظام ويقومون بحماية الأهالي، بينما يستمر أسلوب السيطرة على أحياء أو استغلالها لقصف مواقع عسكرية تابعة للنظام على ما هو عليه، إذ يعمد هؤلاء إلى قصف موقع ما بقذائف الهاون فيرد الجيش النظامي بمحاصرة المكان وإشغال المسلحين بتبادل إطلاق النار حتى نفاد الذخيرة، وبالتالي سهولة اقتحام المنطقة، وهو ما تكرر في حلب وحمص والرستن وداريا ودوما وعربين في ريف دمشق، ما يزيد النقمة الشعبية وضرورة الكف عن مثل هذه العمليات.
وفشلت حجة المعارضة القائلة ان النظام سيقصف المناطق بوجود «الجيش الحر» أو عدمه في إقناع الأهالي. وذهبت معها حجة السيطرة على 70 في المئة من الأراضي السورية أدراج الرياح، بعد أن بات من الواضح أن من يسيطر على السماء يتحكم بالأرض، وهو ما لم يقتنع المسلحون به حتى الآن.
اا