معرة النعمان سوريا - القتال الدائرمن اجل مدينة معرة النعمان الاستراتيجية الواقعة علي
الطريق السريع الرئيسي في سوريا يكشف التحديات التى يواجهها المتمردين الذين يقاتلون
حكومة بشار الاسد.
وقال المتمردون السوريون الذين يعوقهم انعدام الامدادات و اضطراب سلسلة القيادة هنا اليوم الاربعاء انهم يخشون من فقدان المدينة بدون وصول التعزيزات والذخيرة.
وهذا يعتبر تراجعاعكسيا عما كانوا عليه قبل شهر عندما نسقت خمس مجموعات من المقاتلين على الاقل لمهاجمة المدينة من اطراف ثلاثة وأخلوها من الجيش وقوات الامن. كما فرضوا حصارا على وادي الضيف القاعدة العسكرية القريبة, مما دفعوا القوات الحكومية الي الجانب الشرقى من الطريق السريع الذى يمتد من حلب اكبر المدن السورية الي دمشق عاصمة سوريا.
ووفقا لأقوال المقاتلين المتمردين, استغرقت العملية اقل من 24 ساعة ثم تبعها هجوم ناجح على قافلة تموين كانت تقترب من المدينة لاعادة امداد القوات المحاصرة الموالية للنظام .
"فى البداية كنا حققنا نجاحات , ولكن بعض الجماعات غادر فيما بعد".قال أحد المقاتلين المتمردين الذي طلب عدم ذكر اسمه لاسباب امنية . "بعض الجماعات التى كانت تحارب غادرت وقالت ان المعركة كانت مكلفة جدا.و اخرون لم يكن لديهم ذخيرة تكفي".
القتال بالفعل كان مكلفا .فلم يستهدف سلاح الجو التابع للحكومة فقط معرة النعمان بل المدن القريبة التي كان المتمردون مسؤلون عنها. وقتل العشرات ان لم يكن مئات المقاتلين والمدنيين من سكان هذه المدينة البالغ عددهم حوالى 150,000 , وفروا تحت الهجوم.وتوجد مناطق بأكملها تحولت الي انقاض و الجثث لا تزال تحتها. ولا يتمكنوا من التنظيف الا بعد حلول الظلام عندما تتوقف الغارات الجوية.
"لقد عملنا طوال الليل ولكن لم نستطع اخراجها. انها تبلغ من العمر 4 سنوات " قال أحد المقاتلين مشيرا الى قمة راس الطفلة التي برزت من تحت انقاض المبنى.
جري المتمردين بحثا عن مكان امن بعد دقائق قليلة من تحليق أحدي الطائرات على علو منخفض وقصفت مبنى يبعد شوارع قليلة.
كانت الطائرات المقاتلة تقوم بطلعات جوية اعتيادية فوق المدينة صباح اليوم الاربعاء, فى وقت مبكر من بعد ظهر في الوقت الذي كانت الدبابات والمدفعية تلقي بقذائفها على الجانب الشرقى من الطريق السريع.
وقال المقاتلين المتمردين ان القصف كان اشد من المعتاد وأنه تزامن مع تقدم القوات الحكومية الذين كانوا يحاولون العبور الى الجانب الغربى من الطريق السريع.
" اذا استطعنا صدهم من توصيل الامدادات الي القاعدة العسكرية ليومين, سيتراجعوا" قال أحد المقاتلين. "لكنهم تمكنوا من توصيل الامدادات ".
واعرب عن اسفه ازاء عدم توفر الامدادات للمتمردين من خارج سوريا رغم ما وصفهبرحلات قادة التمرد المتكررة لهناك.
"قد نفكر في الانسحاب".
وقال هيثم عفيفي الذي هرب من الجيش ويقود كتيبة من المقاتلين المحليين الذين كانوا يستخدمون متحف المدينة كقاعدة ان مجموعته هي رسميا جزءا من الجيش السورى الحر وهى جماعة متمردة ومقرها سوريا. وهو ينتمي الي المجلس العسكرى في ادلب الذي يوجه عمليات الجيش السوري الحر فى ادلب حيث توجد مدينة معرة النعمان.
وتوجد مجموعتين اخريين لهما دور أساسي في خروج معرة النعمان عن نطاق الجيش السورى الحر -لواء شهداء سوريا وصقور لواء دمشق - والتنسيق بينهما متقطع.
وقد أضطر كثير من مقاتلى الجيش السورى الحر على استخدام المرتبات الضئيلة التي تسلموها لاول مرة فى هذا الشهر - حوالى 150 دولار لكل فرد - لشراء الذخيرة.
خارج المدينة يجلس السكان على البطانيات و يشربون الشاى فيما اصبح روتينا يوميا: ويغادرون المدينة فجرا عندما يبدأ القتال ويعودون بعد حلول الظلام عندما تتوقف الضربات الجوية بوجه عام. ووغالبا ما يفرشون البطانيات تحت الاشجار على جانب الطريق.
"نحن يستطيع البقاء فى منازلنا أثناء القصف"قالت امراة . "ولكن مع الضربات الجوية لا يوجد مبني امن".
"يقولون انهم يستهدفون الارهابيين, ولكن ماذا عن الطائرات? هل تميز بين الاطفال الارهابيين? يوجد عدد كبير من الاطفال لقوا حتفهم فى اليومين الماضيين "قالت احدي السيدات التي عرفت نفسها باسم ام عبده . كانت تجلس على بطانية تحت الاشجار بينما كان اطفالها الخمسة يلعبون بجوارها .وقالت أنهم فروا من منزلهم مرات عديدة .
"ابنة أخي قتلت". قالت أم عبدو "ابناء خالى قتلوا. كنا نعيش فى بلدة قريبة) فى احدي المدارس , ثم استهدفوا المدرسة وقتل وجرح الكثيرين ".
قالت ام عبده ان منزلها دمر قبل 10 ايام وعائلتها تعيش الان في الشقق الخالية لدي الجيران الذين فروا . وفيما كانت تتحدث رأينا طائرة تقصف موقعا للمتمردين علي مسافة أقل من نصف ميل.
"على الاقل اذا بقينا هنا نامل أن نعود الى معرة النعمان "قالت ام عبدو رافضة فكرة الهروب الي الحدود الشمالية لسوريا مع تركيا حيث يقيم حوالى 100,000 سوري فى مخيمات اللاجئين التي تديرها الحكومة التركية.و الاف منهم ظلوا علي الجانب السورى من الحدود مما حال الجنود الاتراك دون دخولهم تركيا .
http://www.bradenton.com/2012/11/07/4269814/battle-for-maaret-al-numan-reveals.html#storylink=cpy
وقال المتمردون السوريون الذين يعوقهم انعدام الامدادات و اضطراب سلسلة القيادة هنا اليوم الاربعاء انهم يخشون من فقدان المدينة بدون وصول التعزيزات والذخيرة.
وهذا يعتبر تراجعاعكسيا عما كانوا عليه قبل شهر عندما نسقت خمس مجموعات من المقاتلين على الاقل لمهاجمة المدينة من اطراف ثلاثة وأخلوها من الجيش وقوات الامن. كما فرضوا حصارا على وادي الضيف القاعدة العسكرية القريبة, مما دفعوا القوات الحكومية الي الجانب الشرقى من الطريق السريع الذى يمتد من حلب اكبر المدن السورية الي دمشق عاصمة سوريا.
ووفقا لأقوال المقاتلين المتمردين, استغرقت العملية اقل من 24 ساعة ثم تبعها هجوم ناجح على قافلة تموين كانت تقترب من المدينة لاعادة امداد القوات المحاصرة الموالية للنظام .
"فى البداية كنا حققنا نجاحات , ولكن بعض الجماعات غادر فيما بعد".قال أحد المقاتلين المتمردين الذي طلب عدم ذكر اسمه لاسباب امنية . "بعض الجماعات التى كانت تحارب غادرت وقالت ان المعركة كانت مكلفة جدا.و اخرون لم يكن لديهم ذخيرة تكفي".
القتال بالفعل كان مكلفا .فلم يستهدف سلاح الجو التابع للحكومة فقط معرة النعمان بل المدن القريبة التي كان المتمردون مسؤلون عنها. وقتل العشرات ان لم يكن مئات المقاتلين والمدنيين من سكان هذه المدينة البالغ عددهم حوالى 150,000 , وفروا تحت الهجوم.وتوجد مناطق بأكملها تحولت الي انقاض و الجثث لا تزال تحتها. ولا يتمكنوا من التنظيف الا بعد حلول الظلام عندما تتوقف الغارات الجوية.
"لقد عملنا طوال الليل ولكن لم نستطع اخراجها. انها تبلغ من العمر 4 سنوات " قال أحد المقاتلين مشيرا الى قمة راس الطفلة التي برزت من تحت انقاض المبنى.
جري المتمردين بحثا عن مكان امن بعد دقائق قليلة من تحليق أحدي الطائرات على علو منخفض وقصفت مبنى يبعد شوارع قليلة.
كانت الطائرات المقاتلة تقوم بطلعات جوية اعتيادية فوق المدينة صباح اليوم الاربعاء, فى وقت مبكر من بعد ظهر في الوقت الذي كانت الدبابات والمدفعية تلقي بقذائفها على الجانب الشرقى من الطريق السريع.
وقال المقاتلين المتمردين ان القصف كان اشد من المعتاد وأنه تزامن مع تقدم القوات الحكومية الذين كانوا يحاولون العبور الى الجانب الغربى من الطريق السريع.
" اذا استطعنا صدهم من توصيل الامدادات الي القاعدة العسكرية ليومين, سيتراجعوا" قال أحد المقاتلين. "لكنهم تمكنوا من توصيل الامدادات ".
واعرب عن اسفه ازاء عدم توفر الامدادات للمتمردين من خارج سوريا رغم ما وصفهبرحلات قادة التمرد المتكررة لهناك.
"قد نفكر في الانسحاب".
وقال هيثم عفيفي الذي هرب من الجيش ويقود كتيبة من المقاتلين المحليين الذين كانوا يستخدمون متحف المدينة كقاعدة ان مجموعته هي رسميا جزءا من الجيش السورى الحر وهى جماعة متمردة ومقرها سوريا. وهو ينتمي الي المجلس العسكرى في ادلب الذي يوجه عمليات الجيش السوري الحر فى ادلب حيث توجد مدينة معرة النعمان.
وتوجد مجموعتين اخريين لهما دور أساسي في خروج معرة النعمان عن نطاق الجيش السورى الحر -لواء شهداء سوريا وصقور لواء دمشق - والتنسيق بينهما متقطع.
وقد أضطر كثير من مقاتلى الجيش السورى الحر على استخدام المرتبات الضئيلة التي تسلموها لاول مرة فى هذا الشهر - حوالى 150 دولار لكل فرد - لشراء الذخيرة.
خارج المدينة يجلس السكان على البطانيات و يشربون الشاى فيما اصبح روتينا يوميا: ويغادرون المدينة فجرا عندما يبدأ القتال ويعودون بعد حلول الظلام عندما تتوقف الضربات الجوية بوجه عام. ووغالبا ما يفرشون البطانيات تحت الاشجار على جانب الطريق.
"نحن يستطيع البقاء فى منازلنا أثناء القصف"قالت امراة . "ولكن مع الضربات الجوية لا يوجد مبني امن".
"يقولون انهم يستهدفون الارهابيين, ولكن ماذا عن الطائرات? هل تميز بين الاطفال الارهابيين? يوجد عدد كبير من الاطفال لقوا حتفهم فى اليومين الماضيين "قالت احدي السيدات التي عرفت نفسها باسم ام عبده . كانت تجلس على بطانية تحت الاشجار بينما كان اطفالها الخمسة يلعبون بجوارها .وقالت أنهم فروا من منزلهم مرات عديدة .
"ابنة أخي قتلت". قالت أم عبدو "ابناء خالى قتلوا. كنا نعيش فى بلدة قريبة) فى احدي المدارس , ثم استهدفوا المدرسة وقتل وجرح الكثيرين ".
قالت ام عبده ان منزلها دمر قبل 10 ايام وعائلتها تعيش الان في الشقق الخالية لدي الجيران الذين فروا . وفيما كانت تتحدث رأينا طائرة تقصف موقعا للمتمردين علي مسافة أقل من نصف ميل.
"على الاقل اذا بقينا هنا نامل أن نعود الى معرة النعمان "قالت ام عبدو رافضة فكرة الهروب الي الحدود الشمالية لسوريا مع تركيا حيث يقيم حوالى 100,000 سوري فى مخيمات اللاجئين التي تديرها الحكومة التركية.و الاف منهم ظلوا علي الجانب السورى من الحدود مما حال الجنود الاتراك دون دخولهم تركيا .
http://www.bradenton.com/2012/11/07/4269814/battle-for-maaret-al-numan-reveals.html#storylink=cpy
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق