بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012

اشتباكات بين الثوار السوريين والفلسطينيين المؤيدين لبشار الاسد





القاهرة -- سعت المعارضة السورية يوم الاثنين الي دعم حركة المعارضة بأعضاء من داخل سوريا مع احتدام القتال في دمشق بين الثوار المعارضين للحكومة والفلسطينيين الذين يدعمون الديكتاتور بشار الاسد .

وتأتي هذه الخطوة التي ستتم في قطر لتوسيسع عضوية المجلس الوطني السوري في أعقاب قول الولايات المتحدة أن المعارضة في حاجة الي ضم مجموعة أوسع من السوريين للحصول علي اعتراف الغرب بهم .

لكن أعضاء المجلس انتقدوا الولايات المتحدة لتلميحها أن المساعدة في اسقاط نظام بشار الاسد لن يتحقق بسبب نقص التنوع .

"هذا الامر لا علاقة للامريكيين به . هذا التغير الهيكلي كان سيبدأ منذ أربعة أو خمسة شهور . " قال حوزان ابراهيم الناشط السوري المقيم في برلين والعضو السابق في المجلس .

قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلري كلينتون الاسبوع الماضي أن هذا المجلس الذي يمثل أكبر الجماعات السورية المعارضة في حاجة الي مزيد من التوحد وتوسيع العضوية فيه ليصبح بديلا ذي مصداقية للأسد ولكي يتلقي المساعدات من الغرب . وقالت كلينتون أن المجلس كان ضعيفا وهو في حاجة الي ضم المزيد من الثوار المقاتلين داخل سوريا .

وقال ابراهيم : " غالبية المجلس الوطني السور اما موجودين داخل سوريا أو تركوا سوريا مؤخرا . والذين ظلوا خارج سوريا فترة طويلة كانوا معارضين نشطين للنظام ومعارضتهم للنظام ليست بجديدة . لديهم علاقات يستغلونها لصالح الثورة . " .

وضع رياض سيف المعارض السوري البارز في اوروبا حكومة ما بعد الاسد والتي منحت المجلس 15 مقعدا في المجلس الجديد المكون من 50 مقعدا والذي سيشكل من ممثلين من داخل سوريا وأعضاء من الجيش السوري الحر .

وقد صوت غالبية أعضاء المجلس يوم الاثنين علي اضافة مزيد من الجماعات للمجلس منهم مزيد من النشطاء من داخل سوريا . وستم التصويت علي الخطة يوم الثلاثاء .

ويري المحللون أن المجلس والولايات المتحدة الامريكية لم يكونا واقعيين .

قال جوشوا لانديس مدير مركز دراسات الشرق الاوسط في جامعة اوكلاهوما متحدثا عن المجلس : " انهم أناس جيدون جدا ويجب أن يديروا البلد . المشكلة أنهم لن يديروا البلد " .

وقال جوشوا متحدثا عن المقاتلين الذين يوجد بينهم من يدعوا الي نظام اسلامي : " الذين سيديرون البلد لهم زقون ولديهم بنادق كبيرة ويقاتلون في حلب اليوم . "

وفي الوقت نفسه دارت معارك في دمشق بين الفلسطينيين المناصرين للأسد وبين الثوار المعارضين للأسد واشتبكت جماعات الثوار المتنافسة لأسباب تتعلق بالسيطرة علي أحد المعابر الحدودية مع تركيا . وصحب القتال تفجير للسيارات الملغمة والضربات الجوية وقزائف المدافع مما أدي الي مقتل واصابة العشرات .

وقام أحد الانتحاريين بتفجير سيارة معبأة بالمتفجرات بالقرب من أحد مواقع الجيش في محافظة حماة مما أدي الي مقتل 50 جنديا .


قال فواز جرجس مدير مركز الشرق الاوسط في معهد لندن للاقتصاد : " هذا أسوأ سيناريو يخشاه السوريين . الحرب الشاملة . " .

وقال أن زمن تأثير الولايات المتحدة الامريكية علي الاحداث ربما يكون قد انقضي .

وقال لانديس : " ما لم يدعموا قادة الجماعات المسلحة . سيشبه دعم الاخوان المسلمين في دول أخري " .

أدت الثورة التي بدأت في سوريا في شهر مارس 2011 الي مقتل ما يزيد عن 36000 ومنها مقتل 4500 في شهر اكتوبر وحده . وذلك وفقا للشبكة السورية لحقوق الانسان التي توثق عمليات القتل .

التقي الرئيس المصري محمد مرسي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في القاهرة وتناقشوا في سبل وقف العنف في سوريا . وروسيا أحد الدول الأساسية للأسد وكانت تزود نظامه بالاسلحة .

وتقول المعارضة السورية أنهم هم الأحوج الي الأسلحة والاموال من الغرب والعالم العربي لوقف العنف باسقاط الاسد . ويواصلون التخطيط كما لو كانوا هم المنتصرون .

وقال ابراهيم :  " يقول المجلس الوطني السوري أن مرحلة ما بعد الاسد لا يجب أن يقررها ولا ينقذها المجلس وحده . سيدعون الي اجتماع عام لكل المعارضة داخل سوريا وبعض من الموجودين خارج سوريا لنتحدث عن الفترة الانتقالية . ونحن الان نعمل في الاطار الزمني للثورة نفسها - وعندما يسقط النظام سيكون هناك الكثير من المشاركين الجدد . "

 http://www.usatoday.com/story/news/world/2012/11/05/activist-group-at-least-50-troops-killed-in-syria/1682893/








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق