بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 22 أكتوبر 2012

دور ليبيا في تسليح المعارضة السورية وعلاقتها بالسفير الامريكي المقتول






الموقف الرسمي هو أن الولايات المتحدة ترفض دخول الاسلحة الثقيلة الي سوريا .

لكن توجد أدلة قوية علي وجود أمريكيين - لا سيما السفير المقتول كريس ستيفنز - كانوا علي الأقل علي علم بنقل الأسلحة الثقيلة من ليبيا الي الجهاديين في سوريا .

في شهر مارس سنة 2011 أصح كريس ستيفنز هو الشخص المسؤل عن اجراء اتصالات مع المعارضة الليبية التي لها علاقة بالقاعدة وكان يعمل مباشرة مع عبد الحكيم بلحاج من جماعة الجماعة الاسلامية المقاتلة الليبيبية - وهي الجماعة التي تم حلها والتي وردت أنباء عن مشاركة بعض مقاتليها في الهجوم الذي أودي بحياة ستيفنز .

في شهر نوفمبر سنة 2011 نشرت صحيفة التليجراف  أن بلحاج الرئيس المؤقت للمجلس العسكري الليبي , " التقي قادة الجيش السوري الحر في اسطنبول وعلي الحدود مع تركيا . " في محاولة من الحكومة الليبية الجديدة لتقديم الأموال والاسلحة للتمرد المتصاعد في سوريا .

في الشهر الماضي نشرت جريدة التايمز اللندنية أن سفينة ليبية "متوجهة الي سوريا و تحمل أكبر شحنة من الاسلحة ...ورست في تركيا " . وأوردت أن الشحنة كانت تزن 400 طن من الاسلحة وتضم صواريخ أرض جو SA-7 المضادة للطائرات والقزائف الصاروخية .

الاحتمال الأكبر أن تلك الأسلحة الثقيلة هي  من مخزون معمر القذافي وقدره 20،000 صاروخ محمول باحث عن الحرارة، الجزء الأكبر من صواريخ SA-7S-حصل عليها الزعيم الليبي من الكتلة الشرقية السابقة. وذكرت رويترز ال أن المتمردين السوريين يستخدمون هذه الأسلحة الثقيلة لاسقاط طائرات هليكوبتر والمقاتلات السورية.

 قائد السفينة " ليبي من بنغازي ورئيس منظمة تسمي المجلس الوطني الليبي للاغاثة والدعم " وهي المنظمة التي من المفترض أن تكون الحكومة الليبية قامت بانشائها .

وهذا يعني أن السفير ستيفنز كان علي اتصال بشخص واحد هو بلحاج الذي كان هو الوسيط بينه وبين الرجل البنغازي الذي جلب الاسلحة الثقيلة الي سوريا .

اضف الي ذلك أننا نعلم أن الجهاديين هم من خيرة المقاتلين داخل المعارضة السورية , ولكن من أين جاء هؤلاء ؟

في الأسبوع الماضي نشرت صحيفة التليجراف أن قائد الجيش السوري الحر أسماهم "الليبيين " عندما أوضح أن الجيش السوري الحر " لا يرغب في وجود هؤلاء المتطرفين هنا " . 

وطالما أن الحكومة الليبية الجديدة ترسل المقاتلين الاسلاميين المحنكين و 400 طن من الاسلحة الثقيلة الي سوريا من خلال أحد الموانئ في جنوب تركيا - وهي الصفقة التي تمت بوساطة رجل ستيفنز الرئيسي في ليبيا - فان حكومتي تركيا والولايات المتحدة كانت علي علم بها بالتأكيد . 

علاوة علي وجود مقر للمخابرات الامريكية المركزية في بنغازي والواقع علي بعد 1. 2 ميل من القنصلية الامريكية والذي يستخدم  " ,بين استخدامات أخري , كقاعدة لجمع المعلومات حول تزايد الاسلحة التي نهبت من مخازن أسلحة الحكومة الليبية وتضم صواريخ أرض جو " . وأن مقر المخابرات كان مأمن بشكر أفضل من الفيلا المستأجرة التي توفي فيها ستيفنز .

ونحن نعلم أن المخابرات الامريكية كانت تنقل الاسلحة الي الثوار في جنوب تركيا . السؤال هو هل تورطت المخابرات في تسليم الاسلحة الثقيلة الي الثوار في سوريا ؟

علي كل حال العلاقة بين بنغازي و صعود الجهاديين أكبر مما كان يعلن رسميا .

http://www.businessinsider.com/us-syria-heavy-weapons-jihadists-2012-10






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق