بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 13 أكتوبر 2012

الابراهيمي لملك السعودية : الحل العسكري لن يفلح في سوريا

أخبر الاخضر الابراهيمي مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية لسوريا يوم الجمعة العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز ال سعود أنه يعتقد أن الحل الوحيد للخروج من الصراع الحالي في سوريا هو مساندة المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة و التي تدعمها الامم المتحدة .

السعودية وقطر وتركيا هم الداعمين الرئيسيين لجيش المعارضة بينما روسيا وايران تسلحان الجيش الحكومي . وسيتوجه الابراهيمي لزيارة تركيا وهناك احتمال أن يقوم بزيارة لايران لاقناع تلك الحكومات بالتوقف عن امداد وكلائهم بالمساعادات العسكرية .
وذكر الابراهيمي للعاهل السعودي أن الأزمة المتفاقمة في سوريا " لن تحل من خلال الوسائل العسكرية بل من خلال عملية سياسية تحقق الطموحات المشروعة للشعب السوري " وفقا للبيان الذي أصدره المتحدث الرسمي للابراهيمي أحمد فوزي يوم الجمعة .
يحاول الابراهيمي , الذي كان يشغل وظيفة وزير خارجية الجزائر وخبيرا في حل الازمات في الامم المتحدة ,أن يقنع الحكومة السورية والثوار والقوي الخارجية التي تدعمهم أن المحادثات هي الحل الوحيد للخروج من الحرب الاهلية التي تهدد بابتلاع المنطقة في نوبة من العنف المذهبي . ولم تلقي هذه الرسالة حتي الان الترحيب الكافي .

بدأ الصراع بالفعل يعبر الحدود الي الدول المجاورة ومنها تركيا التي شرعت في الايام الاخيرة في توجيه ضربات بالمدفعية داخل المناطق السورية ردا علي الهجمات السورية بصواريخ الهاون علي تركيا .

وعقب الاجتماع الذي عقده الابراهيمي في جدة قال المتحدث الرسمي له أن الأزمة في سوريا  " تسوء مع كل يوم يمر حيث يعاني الشعب السوري معاناة تفوق الوصف  .لقد اتفقوا علي الحاجة الماسة لوقف نزيف الدماء وتقديم المساعدات الانسانية لأكثر من 2 مليون ونصف سوري داخل سوريا والذين تضرروا من القتال ولحوالي 348000 من اللاجئين المسجلين في الدول المجاورة . " .

لم يتبين بعد سواء قدم العاهل السعودي وعودا للابراهيمي من عدمه . لكن أحد المسؤلين البارزين في الامم المتحدة ذكر للصحيفة أن هناك احتمال أن تقطع السعودية وقطر وتركيا الداعمين للثوار مساعداتهم العسكرية عنهم .

تأتي جولة الابراهيمي الدبلوماسية بعد أسابيع من قيام احدي القوي في الخليج , قطر , بالتعبير عن شعورها بخيبة الامل من الجهود الدبلوماسية للامم المتحدة ونصحت بتصعيد الرد العسكري . وفي خطابه في الجمعية العامة للامم المتحدة في الشهر الماضي اقترح أمير قطر حمد بن خليفة ال ثاني انشاء قوة تدخل عربية لوقف نزيف الدماء في سوريا .

يأمل القطريين أن تصبح الولايات المتحدة أكثر انقيادا لدعم التدخل العسكري بعد الانتخابات وهو ما قال بعض المسؤلين في ادارة أوباما أنه أمر مستبعد

لكن المرشح الجمهوي للرئاسة الامريكية ميت رومني قد وعد بضمان أن تجد الأسلحة الثقيلة طريقها الي الأيادي "المعتدلة"في المعارضة ولكنه تراجع عن امداد الولايات المتحدة المعارضة بهذا النوع من الاسلحة بشكل مباشر .

وقال المسؤل  البارز في الامم المتحدة : " هناك سيناريوهين  اما أن تؤمن بالسيناريو في داخل وخارج سوريا أن هذا يمكن أن يحل بالوسائل العسكرية أو تؤمن بوقف التصعيد والعملية السياسية . وهناك ما يدل علي أن الولايات المتحدة وحلفائها يؤمنون بالبديل الاول . ونحن (الامم المتحدة ) والاخضر الابراهيمي نفضل أن نسير في اتجاه الخيار الثاني . " .
ولا تزال الامم المتحدة والاخضر الابراهيمي يعتقدان أن الطريق الوحيد للخروج من المأزق هو أن تعقد الولايات المتحدة وروسيا   صفقة حول المرحلة الانتقالية في سوريا . وقال المسؤل البارز في الامم المتحدة : " هناك مخاطر أن يتسبب هذا الصراع في عواقب وخيمة لتركيا كما تري كل يوم الان في الاردن ولبنان والعراق وقد يكون لها عواقب وخيمة علي المسألة الكردية . سنكون قد حققنا خطوة كبيرة للامام لو شهدنا تحركا من الاطراف الفاعلة للأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن واتفاقهم حول الأزمة السورية . "

 http://turtlebay.foreignpolicy.com/posts/2012/10/12/brahimi_presses_saudi_king_to_stop_arming_syrian_rebels



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق